من الخليج لـ ديرب نجم.. حكاية مُدرس كتب القرآن الكريم في 17 عامًا بالشرقية
في واحدة من القصص المؤثرة لـ حب الله العامر بقلوب عباده، روى مدرس لغة عربية في قرية صفط زريق التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية حكاية حبه لكتاب الله القرآن الكريم وتدوين آياته جميعها لثلاث مرات في أوقات وأماكن متفرقة، أولها على أراضي الخليج، والثانية كانت بعد عودته إلى الأراضي المصرية، والثالثة استغرقت قرابة سبعة عشرة أعوامٍ استغل فيها الفترة السابقة واللاحقة لخروجه على المعاش.
مُدرس يكتب القرآن الكريم بخط يده في 17 عامًا
يقول محمد أحمد إبراهيم، مدرسة لغة عربية بالمعاش يبلغ من العمر اثنين وسبعون عامًا ويُقيم في قرية صفط زريق التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية، إن حبه للقرآن كان المحرك الأكبر لمداومته كتابة آياته وتنسيقها في نسخ ثلاث لـ كتاب الله دونها بخط يده.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات صحفية له، أن النسخة الأولى من القرآن الكريم كتبها بخط يده وقتما كان يعمل مدرسًا في الخليج، وتحديدًا في دولة اليمن، حيث عكف على استغلال الوقت الخالي لديه في كتابة آيات الله وتدوين نسخته الأولى من القرآن الكريم بخط يده، حتى نجح في مسعاه وأتم كتابة النسخة الأولى هناك.
وأشار إبراهيم، إلى أن نسخته الأولى التي كتبها بخط يده من القرآن الكريم استغرقت في كتابتها نحو سبعة أشهر، وبعدها أهدى تلك النسخة إلى أحد أصدقائه الذي طلبها منه لأجل الاحتفاظ بها.
النسخة الثانية التي كتبها مدرس اللغة العربية بدأ فيها عقب عودته من أراضي الخليج إلى بلدته في مركز ديرب نجم، واستغرق في كتابتها بضعة أشهرٍ أخرى، لكن النسخة الثالثة كانت الأغزر في فحصه عن التفسير واعتماده في ذاك البحث على كتاب لـ ابن كثير وغيره من العلماء، واستغرقت تلك النسخة قرابة السبعة عشرة أعوامٍ، وانتهى منها بعد خروجه على المعاش.