تكبيرات عيد الفطر مكتوبة والحكمة من ترديدها.. دار الإفتاء توضح

تتزايد عمليات البحث عن تكبيرات عيد الفطر والتي سيرددها ملايين المسلمين حول العالم أجمع بعد أيام قليلة من الآن، فقد بدأ العد التنازلي لاستقبال عيد الفطر والمقرر فلكيا يوم الجمعة 21/4/2023، ليكون ذلك اليوم هو أول أيام شهر شوال للعام الهجري 1444، وبالتالي ينهي المسلمون صيام شهر رمضان يوم الخميس 20 أبريل ويستعدون لإحياء ليلة العيد بترديد التكبيرات وإقامة شعيرة من شعائر الله كما جاء في الآية الكريمة: "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".

تكبيرات عيد الفطر 

تبدأ تكبيرات عيد الفطر بعد غروب شمس آخر يوم رمضان، ونوضح لكم تفاصيل تكبيرات العيد وفقا لما كشفه الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك قائلا:

تكبيرات عيد الفطر سُنة يبدأ وقتها من وقت ثبوت وإعلان رؤية هلال شوال، وهو مذهب الشافعية والحنابلة وقول للمالكية، كما قال اللهُ تعالى: "وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ".

وفسّر الدكتور مختار الجمعة هذه الآية الكريمة بأن المراد بالعِدَّةِ: عِدَّةُ الصَّومِ، والمراد بالتَّكبيرِ: التكبيرُ الذي يكونُ بعدَ إكمالِ العِدَّةِ، وإكمالُها يكونُ بغُروبِ شَمسِ آخِرِ يَومٍ من رَمضانَ.

وفي قول آخر، تبدأ تكبيرات عيد الفطر عند الغدو إلى صلاة العيد، أي عند الخروج من البيوت إلى مصلى العيد، وبه قال الحنفية والمالكية والمشهور عند الحنابلة، ولا حرج على من أخذ بهذا الرأي أو ذاك.

تكبيرات عيد الفطر مكتوبة

تابع وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة في منشوره الرسمي عبر صفحته الشخصية بموقع فيس بوك كتابة تكبيرات عيد الفطر والتي لها صيغ متنوعة منها: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".

ومنها أيضا: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".

وعن صيغة تكبيرات عيد الفطر الأخيرة قالت دار الإفتاء المصرية: هي صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه".

عدد تكبيرات عيد الفطر

وبالحديث عن تكبيرات عيد الفطر، يرغب الملايين من المسلمين في تذكر عدد تكبيرات عيد الفطر أثناء صلاة العيد، حيث سبع تكبيرات في الركعة الأولى من غير تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية من غير تكبيرة القيام، وهو ما دلت عليه العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، فقد روى أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده "أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة، سبعًا في الأولى، وخمسا في الآخرة" وإسناده حسن.

وقال ابن القيم رحمه الله في عدد تكبيرات عيد الفطر "من شك في عدد التكبيرات، بنى على اليقين، وهو الأقل، وإن نسي التكبير الزائد حتى شرع في القراءة؛ سقط؛ لأنه سنة فات محلها"، مع العلم أن صلاة عيد الفطر سنة مؤكدة ثبت مشروعيتها عن النبي صلى الله عليه وسلم فكان يواظب عليها ولا يتركها أبدا وهي صلاة تسن جماعة، وتصلى ركعتان فقط يبدأ وقتها ما بين طلوع الشمس إلى أن تزول، والأفضل أن يؤخرها حتى ترتفع الشمس قيد رُمح.

الحكمة من تكبيرات عيد الفطر

يُراد بـ تكبيرات عيد الفطر تعظيم الله عز وجل والإقرار بربوبيته، ووفقا لدار الإفتاء المصرية فإن تكبيرات العيد يرددها المسلمون بعد إتمامهم للعبادات المفروضة، فتكبيرات عيد الفطر يرددها المسلمون فرحًا وشكرًا لله على توفيقه لهم لأداء فريضة صيام رمضان، فينتقل المسلم في أعياده من امتثال لأمر إلهي بأداء العبادة، إلى أمر بالفرح بأدائها، ومن عبادة إلى عبادة، كما جاء في الآية الكريمة: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).

كما أن تكبيرات عيد الفطر سُنة للرجال والنساء، في المساجد والبيوت والأسواق، فالرجال يجهرون بها، والنساء فيسررن بها بدون جهر، ومع الشروع في صلاة عيد الفطر ينتهي وقت التكبير، مع العلم أن صلاة العيد وتكبيرات عيد الفطر شعيرة من شعائر الله وإظهارا للفرح والسرور كما جاء في الآية الكريمة "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ".