مفتي الجمهورية يكشف حكم القسم بالمصحف
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الأصل في القسم هو الحلف بالله تبارك وتعالى، مشيرا إلى أن الله عز وجل أقسم بالزمان والمكان وبعض الأشياء.
وأضاف المفتي في تصريحات تلفزيونية، أن القسم يكون بأمر عظيم يعظمه الله والشرع الشريف.
وأشار إلى أن الأصل ألا يقسم الإنسان - لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم-، موضحًا أن اليمين له عدة أنواع أولها، الغموس الذي لا كفارة له، إلا الغمس في نار جهنم، وهناك بعض العلماء قالوا إنه يمكن التوبة الشديدة والندم لأن الشخص أقسم بلفظ الجلالة في موطن الكذب.
وأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن هناك طائفة كبيرة من العلماء لا يمنعون القسم بالمصحف لكونه من الأمور المعظمة في الإسلام، مضيفًا أن كفارة اليمين المنعقدة كما وردت بالقرآن هي إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، ويؤخذ بها بالترتيب من لم يستطع الإطعام فليتجه إلى الكسوة وصولا إلى الصوم.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أنَّ الأصل بالحلف أن يكون بالله سبحانه وتعالى، ولكن الحلف بالقرآن يُعدُّ يمينًا كالحلف بالله، ويلزم الحانث فيه الكفارة، ويأثم إن حلف به كاذبًا؛ لأن القرآن كلام الله، والكلام صفةٌ من صفاته تعالى.
وأشار المفتي إلى أن اليمين اللغو هي الحلف بالله على شيءٍ يظنُّه الحالف كما أخبر فإذا هو بخلافه، أو أَنْ يجري اليمين على لسانه دون قصد، وهي يمين غير منعقدةٍ، ولا يجب على الحانث فيه كفارة بتوبةٍ أو مالٍ. ويُنْصَح بالبُعْد عن اليمين على العموم؛ للأدلة القاضية بذلك.