البحوث الفلكية: سقوط مركبة فضائية تابعة لناسا على الأرض غدا
أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية، تقريرا بشأن سقوط مركبة فضائية تابعة لوكالة لناسا الفضائية خلال ساعات.
وأوضح المعهد، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه بعد 21 عاما من الاطلاق يتوقع أن تصطدم مركبة الفضاء RHESSI التابعة لناسا بكوكب الأرض فجر الخميس 20 أبريل 2023 في تمام الساعة 4:39 بتوقيت القاهرة عند خط عرض -32 درجة وخط طول 175 درجة وذلك طبقا للحسابات الفلكية باستخدام آخر بيانات منشورة عن المركبة الفضائية مساء اليوم، وسوف يتم احتراق معظم أجزاء المركبة والتي يبلغ وزنها ما يقرب من 300 كجم عند دخولها الغلاف الجوي وسوف يصل منها أجزاء بسيطة لا تشكل أي تهديد على كوكب الأرض.
سقوط مركبة فضائية تابعة لناسا
وأضاف المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه يعود تاريخ إطلاق المركبة الفضائية إلى 5 فبراير 2002 وكانت المهمة الأساسية لها استكشاف الفيزياء الأساسية لتسريع الجسيمات وإطلاق الطاقة المتفجرة في التوهجات الشمسية، ويتم تحقيق ذلك من خلال التصوير الطيفي في الأشعة السينية وأشعة جاما بدقة زاويّة وطاقة دقيقة للكشف عن مواقع وأطياف الإلكترونات والأيونات المتسارعة وأشد حرارة للبلازما.
وأشار المعهد إلى أن المركبة غطت ما يزيد عن 11 دورة شمسية مسجلة أكثر من 100000 من أحداث الأشعة السينية، و42 مع انبعاث أشعة جاما أعلى من 300 كيلو فولت، و27 مع انبعاث أشعة جاما.
ويذكر أن المركبة الفضائية انتهت من مهمتها في 16 أغسطس 2018 أي بعد 16 عاما من التشغيل الناجح قبل أن تحدث صعوبات في الاتصال وخلال هذه الفترة كانت تعتبر المرصد الوحيد الذي يمكنه توفير التحليل الطيفي لتصوير الإلكترونات النشطة التي تحمل مثل هذا الجزء الكبير من الطاقة المنبعثة في التوهجات.
ويقوم المعهد من خلال وحدة الحسابات المدارية بمتابعة القمار الصناعية وكذلك الحطام الفضائي، ومن خلال الأرصاد باستخدام محطة القطامية لرصد الحطام الفضائي التي تم تدشينها حديثا، بينما يعمل المعهد حاليا على إنشاء محطة جديدة باستخدام أشعة الليزر لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي بالتعاون مع الجانب الصيني والتي من المنتظر البدء في تشغيلها خلال هذا العام.