"حق الملح" في تونس و"شعرية باللبن" في باكستان.. تعرف على أشهر طقوس الدول في عيد الفطر
عيدية ولبس جديد، رنجة وفسيخ وبصل أخضر، كحك وبسكوت وبيتي فور وغُريبه، بومب وصواريخ، بلالين وأطفال وكبار ماليين الشوارع والجناين.. دي أهم طقوس المصريين للاحتفال بعيد الفطر.. لكن عمرك فكرت إزاي باقي دول العالم بيحتفلوا بعيد الفطر؟
عيد الفطر هو مكافأة ربنا سبحانه وتعالى للمسلمين بعد إتمام فريضة الصيام لشهر رمضان المعظم. وبالرغم من اشتراك كل الشعوب الإسلامية في بعض الطقوس الخاصة بالاحتفال بعيد الفطر زي أداء صلاة العيد، وتهنئة المصلين لبعضهم، وزيارة الأهل والأصدقاء، وعمل الحلويات، إلا إن كل بلد ليها عادات وتقاليد وطقوس بتميزها في احتفالها بعيد الفطر. وفي المقال ده هاخدك في جولة حوالين العالم الإسلامي نتعرف فيها على أشهر العادات والطقوس الخاصة ببعض الشعوب الإسلامية أثناء احتفالهم بعيد الفطر، وكمان أشهر الأكلات اللي بيقومو بتحضيرها أول يوم العيد.
لو بدأنا بتونس، فالتونسيون بيصحو على دقات الطبلة للمسحراتي، والأناشيد والأدعية اللي بيعلن بيها عن بدء العيد، وبعد تأدية صلاة العيد بيتجهو للمقابر ومعاهم كل ما لذّ وطاب من الحلويات لزيارة أقاربهم من الموتى وقراءة الفاتحة على قبورهم.
ومن العادات اللي بيحرص التونسيون إنهم يحافظوا عليها عادة "حق الملح"، ففي يوم العيد الصبح بتقوم الزوجة بعمل فنجان القهوة لزوجها، وبعد ما بيشربه مبيرجعش الفنجان فاضي لكن بيحط فيه قطعة من الذهب، خاتم أو أسورة أو سلسلة، بتكون هدية لزوجته، تقدير لتعبها معاه ومع أولادها طول شهر رمضان رغم تعب الصيام.
وطبعا مبيخلاش أي بيت تونسي يوم العيد من طبق الملوخية اللذيذ، اللى بتختلف طريقة طهيه عن بقية الدول العربية، وجنب طبق الملوخية بيكون طبق الفاصوليا باللحمة هو كمان أساسي على السفرة في تونس أول يوم العيد.
أما في ليبيا، بتتجمع العائلات الليبية بعد صلاة العيد في بيت الجد الأكبر عشان يتناولو وجبه الفطار معاه واللي بتكون عبارة عن فطيرة بالعسل أوعصيدة بالعسل، وهي أكلة ليبية مشهورة، وطبعا القهوة العربي أساسية في مشاهد احتفال الليبيين بالعيد وضروري يكون جنبها الحلويات زي المعمول بالتمر والكحك المالح والبقلاوة.
ولو رحنا البحرين، ففي الليلة اللي بيتوقع فيها البحرنيون رؤية هلال شهر شوال بيخرجو للأماكن المرتفعة لرؤية الهلال، ولو ثبتت الرؤية، بيطلقو عدة طلقات من المدافع معلنين بكدة انتهاء شهر رمضان وقدوم عيد الفطر.
والساعة 10 الصبح يوم العيد "بتُنصب القدوع"، وهي عبارة عن صحون كبيرة من الأرز والدجاج بيتجمع حواليها أفراد العيلة مع أقاربهم، وده بجانب قدوع أو صحون الحلويات اللي بتتقدم مع القهوة والشاي.
أما بقى في إندونيسيا، فالإندونيسيون بيستقبلوا العيد مع غروب شمس آخر يوم من رمضان، وبيخرجوا للشوارع والأحياء وهما بيكبرو وبيدقو الطبول وبيستمرو في التكبير والتهليل لغاية وقت صلاة العيد.
ومن العادات الجميلة للإندونيسيين في العيد أن الأفراد بيهادوا بعضهم بشنط من الفواكه والأطعمة والمشروبات المعلبة وأدوات المطبخ تعبيرًا عن فرحتهم بالعيد.
أما عن أشهر الأكلات فتعتبر "الكيتوبات" وجبة خفيفة وأساسية على سفرة الإندونيسيين في العيد وهي عبارة عن كعكة أرز، بتتحط داخل حاوية على شكل ماسة مصنوعة من كيس سعف النخيل المنسوج.
ولو اتكلمنا عن باكستان، فقبل العيد بأيام بتتفتح أسواق خاصة بالحنا والأساور الملونة، بتذهب ليها النساء والفتيات وبيرسمو الحنا على الكفين والذراعين بنقوش وألوان مميزة، خاصة بالعيد، وبتختلف عن النقوش والألوان اللي بيستخدموها في المناسبات التانية. والعادة دي بيعود تاريخها لمئات السنين لما كان المسلمون والهندوس في شبه القارة الهندية بيشتركو في استعمال الحناء والأساور الملونة في المناسبات الدينية.
وتعتبر الشعرية المحلاة بالسكر والعايمة في اللبن، من الأكلات اللى بيحرص الباكستنيون انها تكون موجودة على مائدة الإفطار أول أيام العيد.
ولو ختمنا بجزر القمر، هنلاقي إن العيد في جزر القمر بيرتبط بممارسة لعبة " المصارعة الحرة"، اللي بيتنافس فيها مصارعين مرشحين من مناطق واتحادات مهنية مختلفة على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث وهي جزيرة أنجوان وموهيلي وجزيرة القمر الكبرى، وبتستمر المنافسات دي طول أيام العيد الثلاثة وبتجذب أعداد كبيرة من النساء والرجال.
كمان من أشهر العادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر عادة “إعطاء اليد”، واللى بتعبر عن تقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء، فبيسأل كل شخص في جزر القمر الآخر: هل أعطيت فلانًا اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد؟.
ومن أشهر أكلات جزر القمر في العيد الـ "بوتراد" وهي عبارة عن أرز ولبن مع لحم مفروم.
وفي النهاية، مهما اختلفت طقوس ومظاهر الاحتفال بعيد الفطر بين بلدان العالم، هيفضل عيد الفطر من المناسبات الدينية اللي ليها قيمة عظيمة عند كل الشعوب والبلدان الإسلامية، خصوصًا إن ربنا سبحانه وتعالى وصانا في العيد بإدخال الفرحة والسرور والبهجة على نفسنا وعلى كل اللي حوالينا مهما كانت مشاكلنا وهمومنا لأن ببساطة... العيد فرحة.