متحف شرم الشيخ يلقي الضوء على مراحل صناعة الورق البردي في مصر القديمة
ألقت إدارة متحف شرم الشيخ الضوء على نبات البردي في مصر القديمة، وتشير كلمة بردي إلى ما ابتكره المصريون القدماء من لوحات أو لفائف للكتابة وأيضًا إلى اسم النبات الذي صنع منه هذه اللفائف.
وقالت إدارة متحف شرم الشيخ في بيان لها، إن البردي كان منتشرًا في مصر القديمة، وكان ينموا علي ضفاف الأنهار ومناطق المستنقعات لأنه تستهلك كميات كبيرة من المياه، والاسم العلمي لنبات البردي هو Cyperu papyrus.
وأطلق عليه المصري القديم Wadj وهو نبات ذو ساق مثلثة سميكة يبلغ قطرها حوالي 5-8 سنتيمترات وزهرة عريضة، أو المظلة، على ارتفاع حوالي 4 أمتار “أو 13 قدمًا”، وتحتوي القشرة الخضراء القاسية لساق البردي على اللب الأبيض الذي تصنع منه ورقة البردي.
مراحل صناعة الورق البردي في مصر القديمة
- جمع النباتات والسيقان لا تزال خضراء، ثم تقطيع الساق.
- نزع القشرة الخارجية للنبات للوصول الي اللب وتقطيع اللب إلي شرائح رفيعة متساوية.
- تشكيل الألواح الفردية عن طريق وضع الشرائح المبللة جنبًا إلى جنب، أولًا في طبقة رأسية واحدة، ثم في طبقة أفقية ثانية.
- عمليه الضغط والتجفيف في الشمس للوصول للشكل النهائي.
- ثم تم عمل أوراق البردى على شكل لفائف. الحجم الشائع هو عشرين ورقة لكل لفة، وتم ذلك عن طريق تداخل حواف الورقة بمقدار 1-2 سم ولصقها لإنتاج لفات فارغة.
وأشارت إدارة متحف شرم الشيخ إلى أنه تم العثور على أقدم لفافة من ورق البردي ترجع إلى 2900 قبل الميلاد تقريبا في إحدى المقابر في سقارة، واستمر استخدام ورق البردي حتى القرن الحادي عشر الميلادي، حين أصبح الورق، الذي تم اختراعه في الصين أكثر مواد الكتابة شيوعًا حول العالم.
وتمت كتابة النصوص على ورق البردي بالهيروغليفية والهيراطيقية أو الخط الديموطيقي، وفيما بعد تم استخدام ورق البردي في العصر اليوناني والوثائق القبطية واللاتينية والآرامية والعربية.