إثارة الشائعات وتدمير الاقتصاد.. مساعٍ مستمرة من الهاكرز لتدمير دولة مولدوفا
تعرضت دولة مولدوفا لأعنف عملية هجمات سيبرانية واختراقات من الهاكرز تستهدف البنى التحتية وأنظمة التشغيل الأمني والاقتصاد، نظرا لأنها الدولة المجاورة لإدارة عملياتها الأمنية على طول حدودها البالغ طولها 1220 كيلومترًا مع أوكرانيا.
وتوقع عدد من الخبراء أن يستخدم نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجمات الإلكترونية لزعزعة استقرار الحكومة في مولدوفا أو لتدمير المرافق، وفق بلومبرج اليوم الثلاثاء.
الهجمات الإلكترونية على مولدوفا
بحسب لومبرج، فإن هذا الهجوم الإلكتروني على مولدوفا الذي لم يسبق التعرض له من قبل، وكان من الممكن أن يعطل قدرتها على التعامل مع تدفق اللاجئين الأوكرانيين والحبوب، تلته سلسلة اختراقات مشابهة.
مع تقدم وتيرة الحرب الروسية، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لروسيا مزاعم تهدف إلى تشويه سمعة الحكومة المولدوفية، وقصف المتصيدون السلطات المولدوفية بآلاف التهديدات المفبركة.
في أغسطس، اخترق قراصنة خوادم البريد الإلكتروني التي يستخدمها مكتب رئيس مولدوفا،ـ وفي نوفمبر، نشر متسللون أيضًا آلاف الرسائل الخاصة التي زعموا أنها سُرِقت من آنا ريفينكو، وزيرة الشؤون الداخلية في مولدوفا، وسيرجيو ليتفينينكو، الذي كان يشغل منصب وزير العدل آنذاك.
ويقول المسؤولون في مولدوفا إن حملة الهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة تواصلت مع استمرار الحرب، ويصفونها بأنها محاولة متعمدة لتقويض، أو حتى عزل، حكومة صديقة للغرب في بلد متاخم لمنطقة الحرب.
ووافق أمس الاثنين، وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على إرسال مهمة مدنية لدعم مولدوفا لمواجهة الهجمات الإلكترونية والجهود الموسعة لإثارة الاضطرابات في البلاد.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إنه بعد الحرب الروسية أوكرانيا، شهد الاتحاد الأوروبي محاولات روسية متزايدة ومستمرة لزعزعة استقرار مولدوفا من خلال إجراءات هجينة.