ظلت 6 أيام بدون عملية.. أول تعليق لوالدة الطالبة المصابة بالسودان بعد اختراق طلقتين قدمها
كشفت سارة سمير، والدة الطالبة مي عوض صديق المصابة بالسوادن، والتي تدرس بالفرقة الثانية بكلية الهندسة، أن ابنتها أصيبت بطلقتين أثناء هروبها من القصف القائم بمدينة الخرطوم رفقة إخواتها الثلاث مريم ومرام وريم.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الاشتباكات دفعتهن للخروج خارج المنزل وجميع من بجوراهن، وعند خروجهن كنّ مستهدفات من قبل قناص، والذي سدد 4 طلقات اثنتان منها اخترقت قدم ابنتها.
صعوبة العثور على غرفة عمليات
وتابعت والدة الطالبة: المعاناة لم تكن في المنزل فقط تحت القصف ولا حتى في الشارع الذي أصيبت فيه ابنتي، ولكن في العثور على غرفة عمليات بمستشفى، حيث ذهبنا إلى 3 مستشفيات وعرضنا دفع مبالغ مالية ولكن قبل العملية بدقائق تم إبلاغنا بأنه لا يوجد مكان، بعدها نقلت مي إلى أحد منازل السودانين حيث وفروا العلاج لها وبحثوا عن مكان لإجراء عملية.
وواصلت والدة الطالبة: عملية البحث عن مستشفى استغرقت 6 أيام، وخلال تلك الأيام ظلت رصاصة من الاثنين بداخل رجل مي ابنتي، إخوتها الثلاث حاولن إيجاد مستشفى حتى أنه في أحد أيام أخذوا 3 ساعات بسيارة إسعاف وسط القذف يبحثن عن غرفة عمليات.
وأوضحت سارة، أنه أثناء الأيام الست ساءت حالة مي بصورة كبيرة، وتعرضت لحمى وارتفاع في درجة الحرارة، مشيرة إلى أنها كانت تتلقى مسكنات للصمود طوال الست أيام، حتى يتم إيجاد مستشفى يجري لها العميلة.
وأكدت أن هناك أسرة سوادنية ساعدت بناتها في إيجاد مستشفى بعيد عن مكان القصف، وأجرت العملية هناك وخرجت اليوم التالي، وذلك بسبب إغلاق المستشفى خوفا من عملية القصف الذي تتعرض له المستشفيات، متابعة: ذهبت مي إلى منزل زميلة لها من السودان قريبة من المستشفى.
وأضافت أن ابنتها لم تتلقى أي رعاية صحية بعد إجراء العملية، وتنقلت في أكثر من مكان بعد وصولها إلى منزل زميلتها، مؤكدة أنها انتقلت أمس من الخرطوم إلى مدينة عنبرة عن طريق سيارة إسعاف.
وأوضحت: هذه مدينة قريبة من الشمال السوادني، وبدأن في التنقل ناحية الشمال حتى يكن بالقرب من مصر استعدادا للخروج من السوادن.
وأكدت والدة مي، أن الطلاب المصريين بالسوادن يتنقلون عن طريق الأتوبيس ولكن حالة مي الصحية لا تسمح بأن تنقل عن طريق الأتوبيس، مشيرة إلى أنها نُقلت بالأمس عن طريق سيارة إسعاف.
أوضحت أنها تريد توفير سيارة إسعاف لابنتها مجهزة حتى يتم نقلها إلى مصر لتلقي العلاج والرعاية الصحية، مؤكدة أن ابنتها في حالة صعبة جدا، وتجد العلاج بشق الأنفس والمستلزمات نفدت منها.
