ماكيرة مسلسل تحت الوصاية: رسم تفاصيل الشخصية يناسب طبقة حنان.. والفنانة تحمست لتغيير ملامحها | حوار
تحدثت الماكيرة داليا أبو طالب عن مكياج الفنانة منى زكي بمسلسل تحت الوصاية وتحضيراتها للعمل، وبجانب ذلك الصعوبات التي واجهتها في المسلسل، وأماكن التصوير.
وقالت داليا خلال حوارها مع القاهرة 24 عن تحضيرها لمسلسل تحت الوصاية من ناحية المكياج: رسم الشخصيات يكون حسب رؤية المخرج وهو محمد شاكر خضير ومصممة الأزياء ريم العدل، وكنت أتفق مع رؤيتهم، ونفذت ذلك مع فريق العمل لجميع الممثلين.
وعن اختيار شكل حواجب منى زكي بهذا الشكل، أضافت داليا: رسم شخصية الفنانة منى زكي يتناسب مع طبيعة الشخصية وطبقتها والمصاعب التي تواجهها التي تتسم بالشقاء والعناء، وكان يجب أن يظهر على ملامحها كما ظهر في أدائها والظروف المحيطة بها، وطبيعة الشخصية كان كل وقتها وتفكيرها منحصرًا على توفير الحياة المناسبة لأولادها أكثر من أن تهتم بمظهرها.
داليا أبو طالب ماكيرة منى زكي في تحت الوصاية: كنت مقتنعة بتصميم رسم الشخصية
وعن تصميم رسم الشخصية أكدت داليا: وقت طرح برومو العمل كنا مشغولين بالتصوير، وكنا أغلب الوقت في عرض البحر، وكنت مقتنعة بتصميم رسم الشخصية، وكان لديّ يقين بأن المتفرج بعد عرض المسلسل سيصدق ملامح الشخصية، وهو ما حدث بالفعل.
الصعب الذي واجهني هو التصوير على المركب والدقة والثبات خلال التطبيق
استكملت داليا عن تحضيراتها للمكياج الشخصيات والصعوبات التي واجهتها: عملنا على المكياج اليومي لشخصية حنان لعدة أيام، حتى أصبح تطبيقه سهلًا بالوقت، وكنت أستخدم مستحضرات خاصة بالمؤثرات الخاصة لعمل ما يشبه النمش، وكنت أعمل على رسم الحواجب بشكل يبدو عليه الطبيعية، ولكن مختلف عن حواجبها الحقيقية، ونادرًا ما كنت أستخدم مستحضرات تجميل عادية في مشاهد الفلاش باك، أو بعد نجاحها في عملها وعودتها للاهتمام بنفسها بما يتناسب مع الشخصية ومحيطها والطبقة التي تنتمى لها.
وعن الصعوبات التي واجهتها، أضافت داليا: أعتقد أن أكبر تحدٍّ كان في الظروف التي كنا نعمل فيها، أغلب الوقت على متن المركب وقت الإبحار وفي مواجهة أمواج في عمل يحتاج للدقة والثبات في أثناء التطبيق، وسواء في المكياج الروتيني لجميع الممثلين أو أعمال المؤثرات الخاصة مثل جرح الساق على الفنانة منى زكي أو الطعنة للفنان خالد كمال والفنان رشدي الشامي.
داليا أبو طالب ماكيرة تحت الوصاية: حضّرنا مشهد إصابة حنان في المركب في 3 أيام قبل يوم التصوير
وعن تحضيرها لمشهد إصابة حنان في المركب، قالت داليا: العمل على أي جرح يتطلب تحضيرًا مسبقًا، بعد فهم طبيعة الإصابة المطلوبة للمشهد، وفي تلك الحالة كان الجرح نتيجة التفاف وسحب حبال الصيد، التي تتسم بأنها عريضة وخشنة، وملمسها له تأثير أشبه بـ “الخيش” حول ساق شخصية حنان في المركب، وهنا يتطلب مني اختيار ورسم شكل تقريبي لطبيعة الجرح، بعد التحري عن كل الجوانب الطبية عن مدى عمق الجرح، وشكل القطع على سطح الجلد لاختلافها عن طبيعة أشكال جروح أخرى، مثل قطع سكين أو حتى الحرق.
ثم أنحت شكل الجرح بنسب مناسبة لمكان وحجم الإصابة، وبعدها عمل قالب له، وكل هذا يتطلب وقتًا ما لا يقل عن 3 أيام تحضير قبل يوم التصوير، وأما عن الجهد المبذول يوم تطبيقه للمشهد فهو لا يتعدى الـ 20٪ من أعمال التحضير قبلها في الورشة، وبالنسبة ليوم لصق وتلوين الجرح على الساق فكنا في عرض البحر إلا أننا تمكنا من تحضيره فيما يقرب من 25 دقيقة قبل التصوير.
وعن التعامل مع منى زكي في الكواليس، أوضحت داليا: منى زكي فنانة ذات احترافية عالية، من حيث تقبلها لما نقوم به من تغييرات في الشكل، إذ إننا كنا نغير شكلها لكي تبدو أكثر شقاء، بل وكانت متحمسة لكل التغييرات التي تزيد من مصداقية الشخصية، دون الاكتراث لما قد يزيد من شكل التعب والإرهاق على ملامحها، بل وكانت تضفي لمستها الخاصة على الشكل النهائي المرسوم للشخصية.
كان لدي شغف لفهم كيفية عمل الخدع منذ الطفولة.. والأكثر حرفية في مجال المؤثرات الخاصة رجال
وتحدثت داليا أبو طالب عن دخولها مجال المكياج والمؤثرات الخاصة، قائلة: برسم وبنحت منذ الطفولة، ولكن شغفي لفهم كيفية عمل الخدع منذ الطفولة كان واضح ورسم لي طريق البحث، ولم يكن سهلا عليّ التعلم، لأنه لا يوجد منشأة أو كلية لتعليم المؤثرات الخاصة في مصر، وتعلمت بالممارسة والنزول لميدان العمل، وكان وجود أسس الرسم والنحت لديّ عامل أساسي في قدرتي في العمل بالمجال، لأن المؤثرات الخاصة دراسة واسعة المجال وكثيرة الأقسام ولا تتوقف عن التطور والتجدد في تقنياتها.
الماكيرة داليا أبو طالب
واستكملت داليا حديثها: بدأت بدراسة المكياج التجميلي والحصول على شهادة عالمية، ثم بحثت وبدأت بالعمل مع أحد القامة في مجال المؤثرات الخاصة في مصر لأكثر من 5 سنوات قبل أن أستقلّ، ولم يكن سهلا عليّ كامرأة لطبيعة العمل بالمجال من ساعات العمل الطويلة وغير المحددة من اليوم، وبُعد أماكن التصوير، وطبيعة العمل شاقة ومتعبة فهي أنسب للرجال عن البنات، ولكن دائما ما يقودني شغفي وحبي لما أعمل، وعملت بالكثير من الأعمال المشهورة في المكياج ومكياج المؤثرات الخاصة أبرزهم، مسرحية كوكو شانل، الفيل الأزرق 2، ولاد رزق 2، نسر الصعيد وغيره.
واختتمت داليا حديثها عن سبب وجود رجال في مهنة المؤثرات الخاصة عن الفتيات، قائلة: مؤخرًا بدأ المجال ينفتح لكثير من المبدعين والمبدعات من مختلف الخلفيات الفنية، لأنه كما قلت فإن أقسام التخصصات داخل المؤثرات الخاصة كثيرة ومتفرعة، ولكن الإجابة هي نعم، فحتى الآن أغلب من يعمل بالمؤثرات الخاصة بشكل احترافي يتناسب مع المواصفات العالمية من حيث التقنيات والحرفية العالية هم رجال، ولكن بدأنا نرى أسامي كتير من البنات في جميع التخصصات بيفرضوا اسمهم وبيثبتوا وجودهم بنفس كفاءة وحضور الرجال، وسعيدة بأن فريقي في العمل أكتر من نصفه بنات.