يمشي 40 كيلو يوميا.. قصة شاب يبيع التسالي على شاطئ بورسعيد | صور وفيديو
قصة كفاح على شاطئ محافظة بورسعيد بطلها شاب يدعى عوض محمد فتوح من محافظة كفر الشيخ، يسعي من أجل كسب قوت يومه من الحلال على شاطئ بورسعيد، لكنه يعاني بشدة من أجل تحقيق ذلك.
قصة كفاح شاب يبيع التسالي على شاطئ بورسعيد
يقول عوض، أنه جاء إلى شاطئ بورسعيد وهو في عمر الـ 12 عامًا، وبدأت رحلة كفاحه من هذا اليوم، ويروي أنه قبل أن يأخذ قرار العمل على ساحل المتوسط جرب أن يعمل عند أحد ولم يستطيع تحمل ذلك.
جاء الشاب من محافظة كفر الشيخ وبدأ رحلته وهو في عمر الـ 12 عامًا على عربة يد من الخشب بعجلات من الكاوتش، وعليها فرن من الحديد، يبيع عليها التسالي، مثل: الفول السوداني، واللب الأبيض، واللب الأسمر، واللب السوري، وغيرها من أنواع التسالي المختلفة.
يعمل عوض منذ التاسعة صباحًا في كل يوم ويستمر في العمل لأكثر من 15 ساعة، حتى أنه في بعض الأيام لا يعود إلى المنزل إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ويقول: أنا بخرج من 9 على الله وأفضل شغال على البحر لـ 6 وأكمل على الكورنيش أو في أي حته زحمة وطول ما في رزق وزباين أظل قاعد لو للصبح.
وأكد عوض، أنه بني حياته بـ دراعه وكان والده يساعده في التعليم والزواج قدر استطاعته، إلا أنه توفي قبل 8 أعوام، وترك للشاب أمه التي بات يتحمل نفقاتها مع أخوته، وكذلك يتحمل مسئولية الطفلة التي رزقه الله بها بعد زواجه بـ 5 سنوات.
ويروي الشاب بائع التسالي، أن السيارة التي يجرها يتجاوز وزنها الـ 300 كيلو بسبب الفرن الحديد الثقيل الموضوع عليها، ويشير إلى أنه يجرها بيده كل يوم ما يقرب من 40 كيلو، وهم 3 جولات ذهاب وعودة على طول الشاطئ الممتد على مسافة 6 كيلو.
ويوضح عوض أن الرحلة اليومية للعمل على شاطئ بورسعيد بالرغم من أنها متعبة بقدر كبير إلا أنه ينام مرتاح البال، لأنه يفعل ذلك من أجل تربية ابنته ريتاج التي أصبح لديها 4 أعوام من الحلال، ويؤكد: كل شغل حلال ربنا بيبارك فيه.
بائع التسالي
واختتم بائع التسالي: بنتي ومراتي بيوحشوني وبيبقي نفسي أخدهم في حضني، وساعات بفضل 5 شهور منزلش، لكن المهم أن أنا ببعتلهم اللي يكفيهم ومن عرق جبيني ومن الحلال، وربنا يقدرني وأسعدهم وأفضل مكفيهم وميحتاجوش لحد.