طالبة مصرية تروي كواليس عودتها من السودان لمصر برًا: قعدنا في الطريق 3 أيام.. ومرينا بأوقات صعبة جدًا| خاص
عاشت رحمة الطالبة المصرية التي كانت تدرس الطب في السودان أوقات عصيبة، لم يخيل لها في لحظة من حياتها أنها ستمر بتلك اللحظات المرعبة، فبعد أن كانت تستعد للامتحانات وتعيش في حالة استقرار فجأة وبدون مقدمات سمعت الانفجارات وضرب النار لتعيش بعدها رحلة استغرقت عدة أيام في ظروف قاسية حتى تمكنت من الوصول إلى أرض مصر بسلام.
طالبة مصرية تروي كواليس عودتها من السودان لمصر برًا
وقالت رحمة جمال ثابت لـ القاهرة 24: كنت استعد للامتحانات والوضع كان مستقر، سمعنا إنه هيحصل انقلاب لكن لم يكن هناك أي مؤشرات تدل على حدوث ذلك، لتسمع رحمة في أحد أيام شهر رمضان الكريم الانفجارات وضرب النار هي وزملائها في السكن ولم يدركا في ذلك الوقت ما يحدث، ليكتشفوا أنه بالفعل حدث انقلاب، ومن بعدها بدأت حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وحذرت رحمة من النزول إلى الشارع.
وأضافت رحمة: عشنا أيام صعبة جدا، البلد كلها واقفة مفيش ولا أكل ولا شرب، والكهرباء كانت قاطعة والمياه قاطعة في أغلب المناطق وفي الخرطوم تحديدًا، ما كناش بننزل في أي مكان كنا بنسمع صوت ضرب النار والقنابل دايما ولما بيزيد الضرب حولينا كنا بننزل في البدروم تحت الأرض عشان لو حصل أي حاجة، وقضينا أياما صعبة.
وفي ظل تلك الأجواء المضطربة كانت رحمة وزملائها يحاولون إيجاد أي طريقة للوصول إلى مصر، وأثناء ذلك سمعت رحمة وزملائها أن مجموعة من الطلاب تمكنوا من العودة إلى مصر برًا، لكن مثل هذا القرار في ظل تلك المشاجرات والنزاعات أمر خطير جدًا، وإذا قرروا السفر سيكونوا مسئولين عن قرارهم.
وأكملت رحمة: فضلنا المخاطرة عن حالة الرعب والضغط النفسي الذي كنا نعيشه، واتفقنا مع الأتوبيس الذي استغل هذا الموقف وساومنا ورفع سعر النقل وكانت الأسعار خرافية، ولكننا قبلنا أملًا في الوصول إلى بلدنا بخير، وخلال تلك الرحلة التي استغرقت 3 أيام من الخرطوم حتى الأراضي المصرية، مرت رحمة وزملائها بالعديد من الأوقات واللحظات الصعبة التي لم تستطع في يوم من الأيام نسيانها، فمرت على نقاط تفتيش وكانوا في يخافون من حدوث اشتباكات في الطريق أو يحدث لهم ضرر ويصابون في إحدى الانفجارات.
وأنهت رحمة حديثها، قائلة: استغرقت الرحلة 3 أيام حتى وصلنا إلى المعبر السوداني، وتمكنا من الدخول إلى الحدود المصرية بأمان.