تجمُّع طلاب مصريين في مطار وادي سيدنا قرب الخرطوم.. والخارجية تؤكد التجهيز لإجلائهم قريبا
وسط ظروف إنسانية وأمنية صعبة للغاية، يحاول المصريون الموجودون في السودان، الفرار من ويلات الحرب الدائرة هناك بين قوات الجيش السوداني وقوات التدخل السريع، بالتحرك في اتجاه عدة مناطق، أملا في العودة إلى الديار، بالتزامن مع جهود أجهزة الدولة المصرية لإجلائهم من أكثر من منطقة جوا وبرا.
وكانت إحدى النقاط التي استهدفها المئات من الطلاب المصريين، هروبا من مناطق الصراع، هي قاعدة وادي سيدنا الجوية، بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم، أحد أكثر نقاط الصراع سخونة، والتي لا تتيح الأوضاع الأمنية فيها التحرك بسهولة لتنفيذ عملية الإجلاء.
وتجمع نحو 1200 من أبناء الجالية المصرية في السودان بمحيط قاعدة وادي سيدنا الجوية، فيما تواصل السلطات المصرية جهودها بالتنسيق مع السلطات السودانية، لتنفيذ إجلاء جوي بالقرب من الخرطوم.
استمرار جهود إجلاء المصريين من السودان
إلى ذلك، أفاد طلاب مصريون في السودان، بأن وزارة الخارجية أبلغت المتواجدين بالقرب من مطار وادي سيدنا بالانتظار هناك وعدم التحرك مجددا، وتقسيم أنفسهم إلى مجموعات، استعدادا لعملية إجلائهم في أقرب فرصة.
وأوضح الطلاب أن السفير المصري في الخرطوم، أبلغهم بالانتظار وتقسيم أنفسهم إلى 12 مجموعة وتعيين مشرف لكل مجموعة، وإرسال أسمائهم حتى يتسنى الإعداد لإجلائهم قريبا.
ونفذت مصر حتى الآن، رحلتي إجلاء جوي من مطاري بورتسودان في الشرق، ودنقلا في الشمال، شملت بحسب بيانات وزارة الخارجية 323 مواطنا مصريا، بالإضافة إلى الإجلاء البري لـ1.216 مواطنا خلال اليوم وأمس.
وقالت وزارة الخارجية في بيان مساء الثلاثاء، إن العمل جار على إجلاء عدد من المصريين وعائلاتهم من إحدى المطارات القريبة من الخرطوم، فور تحسن الأوضاع الأمنية هناك.
وكانت وزارة الخارجية قد وجهت المصريين في الخرطوم، بالتزام بيوتهم لخطورة التحرك في الوقت الحالي بسبب الظروف الأمنية الصعبة وإطلاق الرصاص العشوائي، فيما وجهت المصريين خارج الخرطوم، بالتوجه إلى مقر القنصلية في بورتسودان أو المكتب القنصلي بوادي حلفا، لإجلائهم.