دراسة: الأطفال المصابون بمشاكل الأنف والأذن والحنجرة أكثر عرضة للإصابة بالتوحد
أظهرت دراسة قام بها العلماء من جامعة بريستول أن الأطفال المصابين بمشاكل الأذن والأنف والحنجرة الشائعة كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات لدى الأطفال المصابين باضطراب النمو للإصابة بطيف التوحد، وذلك وفقًا لـ ذاصن.
دراسة: الأطفال المصابون بمشاكل الأنف والأذن والحنجرة أكثر عرضة للإصابة بالتوحد
وقال العلماء في الدراسة إن المشكلات التي تشمل أيضًا التهابات الأذن وتوقف التنفس أثناء النوم قد يكونون أكثر لدى المصابين بالتوحد.
وقال الدكتور جان جولدينج المشارك في الدراسة: تعتبر أعراض الأذن المبكرة والجهاز التنفسي العلوي أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين تم تشخيصهم لاحقًا بالتوحد، فقد تكون علامات الأذن والجهاز التنفسي هذه علامات مبكرة على زيادة خطر الإصابة بالتوحد.
وتؤثر حالة التوحد مدى الحياة على الأشخاص بطرق مختلفة، وغالبًا ما تسبب صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، كما يفضل الأشخاص المصابون بالتوحد الإجراءات الصارمة مثل تناول نفس الطعام كل يوم، والحساسية تجاه ضوء الصوت أو اللمس والتركيز بشدة على الاهتمامات أو الهوايات.
العلماء ليسوا متأكدين مما يسبب الاضطراب بالضبط لكن التاريخ العائلي والآباء الأكبر سنًا ومضاعفات الحمل أو الولادة يمكن أن تزيد من المخاطر.
والجدير بالذكر على الرغم من ربط الدراسة بين مشاكل الأذن والأنف والحنجرة، لا يمكن للخبراء التأكد مما إذا كان سبب الارتباط هو ارتفاع معدل التشخيص، نظرًا لأن الأطفال المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة لرؤية الطبيب بشكل متكرر على أي حال.
خطوات الدراسة
ودرس أكثر من 10000 طفل ولدوا في إنجلترا منذ تسعينيات القرن الماضي، منهم 177 شخصًا لديهم تشخيص بالتوحد، كان الأطفال المصابون بالتوحد أكثر عرضة للإصابة بأعراض الأذن اللاصقة أو التهاب الأذن بمقدار 3.3 مرة، و2.2 مرة أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع أثناء نزلة البرد.
قالت الدكتورة أماندا روستورف المشاركة في الدراسة: تقدم الدراسة رؤى مثيرة للاهتمام حول العلاقة المحتملة بين أعراض الأنف والأذن والحنجرة والتوحد، والأطفال الذين يعانون من التوحد هم أكثر عرضة لمشاكل وحالات صحية بدنية تتعلق بالتهابات الأذن، والحساسية السمعية ومشاكل السمع.