زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: شقيان علشان يومية 60 جنيه وكان بيخدم بنتنا العاجزة| فيديو
بنبرة حزن تملأ القلب قبل الصوت روت زوجة محمد رضوان ابن قرية شمياطس أحد ضحايا مصنع الزجاج بالمنوفية، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياته، مشيرة إلى أنه كان يتحصل على يومية قدرها 60 جنيها فقط، ولا يمتلك أي أرض زراعية ولا مصدر رزق آخر.
زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: كان هو اللي شايل بنتنا من ذوي الهمم
وأكدت زوجة ضحية مصنع الزجاج لـ القاهرة 24، أن زوجها أب لـ 4 من الأبناء؛ الكبرى فيهم من ذوي الهمم ولا تقدر على الحركة وهو من كان يرعاها ويحملها من هنا لهناك، ويأتي من عمله ليلا ليرعاها مع زوجته.
وأوضحت السيدة أنها طلبت من زوجها الجلوس فترة رمضان لكنه رفض بسبب الالتزامات الأسرية ودخول العيد ومصروفاته، كما أنه كان يتناول إفطار رمضان في المصنع؛ فكل يوم يأخذ ابنه الأكل قبل المغرب ويوصله المصنع ليأكل مع زملائه في فترة النصف الساعة المخصصة لتناول الطعام.
زوجة ضحية مصنع الزجاج بالمنوفية: كان أطيب خلق الله
وتابعت زوجة ضحية مصنع الزجاج: أن زوجها كان من أطيب خلق الله وكان يعيش مسالما حتى وكل أمله كان تربية أولاده والعيش في سلام، مضيفة أنها ذهبت إلى المستشفى وعلمت أنه جرى نقلهم بالتوكتوك، وأنه تم إخماد الحريق في أجساد المصابين بالرمال والأتربة؛ نظرًا لعدم وجود طفايات حريق، كما أن هناك أحد المصابين اضطر القفز في مشروع مياه غير نظيف أمام المصنع حتى يتمكن من إخماد الحريق.
وقال زكريا رضوان شقيق محمد أحد ضحايا مصنع الزجاج بقرية شمياطس مركز الشهداء بمحافظة المنوفية: إن المصنع كان يفتقد وسائل الإطفاء التي تساعد على التعامل مع أي طوارئ؛ لدرجة أن شقيقه حاول إطفاءه أحد الفلاحين مستخدما محصول البرسيم المعد للمواشي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى نشوب حريق داخل مصنع زجاج قطاع خاص، عبارة عن ساحة محاكمة بسور مسقوف بالجبالون، ملك ص، م، س 58 عاما مقيم بدائرة مركز الشهداء، ودفعت قوات الحماية المدنية بسيارتها، وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده، وأصيب 4 عمال بحروق، وجرى نقلهم إلى المستشفى المركزي وتحويلهم بعد ذلك إلى المستشفى التعليمي، وتوفي اثنان بعد ذلك متأثرين بإصابتهما.