الأحد 17 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الضويني يشيد بجهود الجامع الأزهر خلال شهر رمضان

الدكتور محمد الضويني
دين وفتوى
الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر
الأربعاء 26/أبريل/2023 - 11:13 م

أشاد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بجهود القائمين على الجامع الأزهر والرواق الأزهري، طوال شهر رمضان، مؤكدا أن جميع العاملين بذلوا جهودا مضنية طوال شهر رمضان، ظهر الجامع خلالها بصورة مشرفة عبر وسائل الإعلام وكان وجهة لآلاف المسلمين والمهتمين طوال الشهر الكريم.

وأوضح وكيل الأزهر الشريف، في بيان له، أن إدارة الجامع الأزهر نفذت الخطة الدعوية التي تم وضعها قبل شهر رمضان بحذافيرها، بل وزاد عليها الكثير من اللمسات والإبداعات في استقبال المصلين ورواد الجامع الأزهر خلال الدروس والملتقيات الفقهية التي تم تنظيمها على مدار الشهر المبارك.

ولفت إلى أن تنظيم آلاف وجبات الإفطار اليومية داخل الجامع الأزهر؛ لَيدعوا للفخر بما حدث من حسن التنظيم وحسن الاستقبال للطلاب الوافدين، مشيدا بطريقة حجز الطلاب إلكترونيا للحصول على وجبات الإفطار، ووصول الوجبة لكل طالب تم تسجيل اسمه عبر بوابة الأزهر الشريف، لافتا إلى الصورة المشرقة التي ظهر عليها الجامع عقب الانتهاء من الإفطار وعودة الجامع الأزهر يوميا في دقائق معدودة لما كان عليه قبل الإفطار من تنظيف وتطهير وتعقيم، كل هذا في وقت يسير لا يتجاوز الدقائق المعدودة بين آذاني المغرب العشاء، والاستعداد والتجهيز لصلاتي العشاء والتراويح.

وشدد الضويني على أن القائمين على إدارة الجامع الأزهر يستحقون جميعا الشكر والتقدير، لما بذلوه طوال شهر رمضان بجميع الفعاليات ومنها ما تم تجهيزه خلال 7 احتفالات كبرى، واختيار الضيوف وتنسيق الفعاليات بكفاءة ودقة عالية.

25 يوما بلا كلل ولا ملل من الإشراف المتواصل على وجبات الإفطار داخل صحن الجامع العتيق

يُذكر أن الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، أشرف على فعاليات الجامع الأزهر بصورة شبه يومية، حيث حضر 25 يوما خلال شهر رمضان من الساعة الرابعة عصرا حتى انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، ليقوم بالإشراف على تجهيز إفطار الطلاب الوافدين، والذي بلغ عدد الوجبات على مدار الشهر ما يزيد على 142 ألف وجبة، مقدمة للطلاب الوافدين والمصريين، في إطار المبادرة الإنسانية التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر على مدار شهر رمضان المبارك؛ وذلك تيسيرا على الطلاب الوافدين وكذا الطلاب المصريين غير المقيدين بالمدن الجامعية.

وألقى وكيل الأزهر، عددًا من المحاضرات خلال عدد من المناسبات الدينية بالجامع الأزهر بحضور عدد من قيادات الأزهر، كانت البداية من أول درس تراويح في شهر رمضان، نقل خلاله إلى المصلين تهنئة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بحلول شهر رمضان المبارك، ودعاءه بأن يكون هذا الشهر شهر خير وبركة ورحمة على الناس جميعًا.

وقال وكيل الأزهر إنَّ شهر رمضان من أجَل نِعم الله تعالى على عباده فهو شهر الاستزادة من الخيرات والطاعات ويجب على المسلم أن يجهز له العُدة، فالذي يبحث عن التجارة والمال يجهز لها ويبحث دائمًا عن الاستزادة؛ فما بالنا بالتجارة مع الله والتزود من الخيرات والحسنات، وقد كنا ندعو الله أن يبلغنا رمضان وها قد أدركناه وتلك نعمة الكبرى، فكان صحابة رسول الله ﷺ يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ويدعون الله ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبل منهم.

ودعا المسلمين في ربوع الأرض إلى استثمار الوقت في الإكثار من الصلاة والقيام والزكاة والصدقات وقراءة القرآن وصلة الأرحام، وأن يُمعن العبد فيما فرط فيه ويتقرب إلى الله ويستغفره ويتوب إليه في هذا الشهر الذي يحمل للمسلمين خيرات كثيرة وكان الرسول ﷺ يبشر أصحابه بقدومه لأنه ﷺ يعلم ما في هذا الشهر من الخير وما ينبغي على المؤمن أن يبذل فيه من جهد حتى يستفيد منه، وكان ﷺ يقول لأصحابه: «قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ، شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكُمْ صيامَهُ، يفتحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ، ويغلقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيهِ الشياطين، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حرِمَ».

وفي احتفالية الجامع الأزهر، بالذكرى الـ 1083 على تأسيس الجامع الأزهر الذي يوافق السابع من شهر رمضان المبارك، أكد د. محمد الضويني، وكيل الأزهر قائلا: لقد منَّ الله على مصر بالأزهر، ومنّ على الأزهر بمصر، قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾ أي مطمئنين وواثقين من أنه لن تصيبكم المكاره والأخطار والمخاوف، فدخلوا في حال من الفرح والسرور، وزال عنهم الغم والهم والكدر، وحصل لهم السرور والسكينة والطمأنينة والثقة، ومن تأمل الآية وما فيها من معان كامنة وجد أن الأمن تتعدد وجوهه، فليس الأمن مقصورا على أمور الدنيا، وإنما يشمل الأمن أمور الدنيا والدين معا؛ فالأمن الفكري والعقدي أمن داخلي لا يقل أهمية عن أمن الوطن الخارجي، فأمن الفكر والعقيدة هو أمن الأمة، وقد منّ الله على مصر بالأزهر ليحمي أمنها العقدي والفكري، ويكون سدا منيعا أمام أي محاولة لطمس هوية مصر والعبث بعقيدة الأمة.

وأضاف وكيل الأزهر، أن مصر الأزهر هي صمام أمان للأمتين العربية والإسلامية، فالأزهر حمى الهوية الإسلامية ولغة القرآن على مدار قرون وعلى مدى أزمنة، وقطاعات الأزهر تقوم بدور عظيم في حماية المجتمع من التطرف والغلو، وتحذر الناس دعاة الفكر الهدام وأعداء الشعوب والمجتمعات والأديان، إلى جانب دوره في التعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى والتي تسعى جاهدة إلى تحقيق الاستقرار والأمان ونشر وسطية الدين الحنيف.

تابع مواقعنا