الإفتاء تكشف حكم نقل الميت من مقبرة إلى أخرى والصلاة عليه وقت النقل
هل يجوز بناء مقبرة جديدة لنقل المقابر القديمة المتناثرة بالقرية وتجميعها في جبانة واحدة لغرض عمران البلد وصحة الناس؟ وهل يجوز شرعًا بناء صندرة فوق المقبرة لحفظ الجثمان، بعد أن تحلَّل وأصبح عظامًا حتى يمكن دفن الناس بأكبر عدد ممكن؟ مع العلم أن هناك فصلًا بين الرجال والنساء. وهل لا بدّ من صلاة جنازة جديدة على الرفات عند نقلها؟
السؤال سالف الذكر ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي من أحد الأشخاص، طالبًا بيان الحكم الشرعي بهذا الشأن.
حكم نقل الميت من مقبرة إلى أخرى والصلاة عليه عند نقله
أجابت دار الإفتاء على هذا السؤال خلال فتوى نشرتها عبر موقعها الالكتروني، موضحة أنه لا مانع شرعًا من نقل المقابر القديمة المتناثرة بالبلد وتجميعها في جبانة واحدة لغرض عمران البلد والصحة، كما أنه لا مانع من نقل الموتى في هذه المقابر إلى هذه الجبانة التي تجمع موتى أهل البلدة كلهم، بشرط احترام جثثهم في نقلهم؛ فلا يُنقَلون على وجه يكون فيه تحقير لهم، وبشرط عدم انتهاك حرمتهم.
ونوهت الإفتاء بأنه يجب استخدام كل الوسائل الممكنة التي من شأنها أن تحفظ أجسادهم وتسترها، مع مراعاة اللطف في حملهم، كما سبق بيانُه.
وأشارت إلى أنه لا مانع أيضًا من عمل صندرة أو أدوار داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبوٍ من طوب أو حجارة لا تَمَسّ جسمه ثم يوضع على القبو التراب ويدفن فيه الميت الجديد، مع مراعاة الفصل بين الموتى، وبين الرجال والنساء، ولا يجوز جمع عظام أكثر من ميت معًا.