تحذير واعترافات.. تفاصيل 24 ساعة رعب عاشتها فاقوس بواقعة تقطيع أم جثة ابنها
عاشت مدينة فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، ساعات رعب حقيقية، مساء أمس الجمعة، في عطلة نهاية الأسبوع، على خلفية ما أقدمت عليه إحدى السيدات من ارتكابها جريمة مأساوية، بقتل وتحويل جثة طفلها إلى أشلاء داخل مسكنها، والبلغ من العمر 5 سنوات داخل.
واقعة تقطيع أم جثة ابنها
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بلاغا، يفيد بالقبض على سيدة لاتهامها بقتل وتقطيع جثة طفلها.
وأوضحت التحريات الأولية أن السيدة منفصلة عن زوجها، وتبين أن السيدة كانت تعيش رفقة ابنها في منزل بإحدى القرى التابعة لمركز شرطة فاقوس، وأنها قد أقدمت على قتل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات.
تحقيقات النيابة العامة كشفت أن المتهمة لا تعاني من أي أمراض نفسيا وقت ارتكاب الواقعة.
كما نفت النيابة العامة صحة الأخبار المتداولة عن اختلال القوَى العقلية للمتهمة أو صحتها النفسية كسبب لارتكابها للجريمةِ، وهو ما لم تُسفرْ عنه التحقيقاتُ حتى ساعتِهِ وتاريخه، بل توصلتْ إلى عكسه، حيثُ رجّحتْ شواهدُ وأماراتٌ عديدة سواء خلال إجراءات المعاينة، أو استجواب المتهمةِ، أو سؤالِ الشهود، رجحان سلامة قواها العقلية والنفسية، وهو الأمرُ الذي تسعى النيابةُ العامة إلى التحقق منه على نحوٍ يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة.
وأمرت النيابةُ العامةُ بحبس المتهمة بقتل ابنها البالغِ من العمر نحوَ 5 سنواتٍ عمدا مع سبق الإصرار بفاقوس، وذلك بعدما أقرت بارتكاب الجريمةِ خلال استجوابِها في تحقيقاتِ النيابةِ العامةِ، وبعدما توصلتِ التحقيقاتُ حتى ساعته وتاريخِه إلى الوصولِ إلى أدلةٍ تُؤكّدُ ثبوتَ الواقعةِ وصحةَ إسنادِها إلى المتهمة المحبوسة.
وتلقتِ النيابةُ العامةُ إخطارا من الشرطة مساءَ أول أمس الخميس الموافقِ السابعِ والعشرينَ من شهرِ أبريل الجارِي مُفادُهُ قتلُ المتهمةِ ابنَها وتقطيعُها جسدَهُ وإخفائها الأشلاءَ بمسكنِها، فبادرتِ النيابةُ العامةُ بسرعةِ الانتقالِ لمسرحِ الجريمةِ لمعاينتِهِ، وبالتزامنِ مع ذلكَ بادرتْ بسرعةِ استجوابِ المتهمةِ وسؤالِ الشاهدِ الذي اكتشفَ الواقعةَ وأبلغَ الشرطةَ عنها.
وأكدت النيابة العامة في بيانها أنه شكلت فريقين؛ انتقل أحدهما إلى مسرحِ الجريمةِ رُفقةِ الطبيبِ الشرعيِّ وخبراءِ الإدارةِ العامة لتحقيقِ الأدلةِ الجنائيةِ بعدَ تمامِ التحفظِ على مسرحِ الجريمةِ، حيث تمت معاينتُهُ بدقةٍ على مدارِ ساعات متواصلةٍ عُثرَ خلالَها على كافة أشلاءِ وأجزاءِ جسدِ المجنيِّ عليه، وعثر على سلاحي الجريمِة وآثار لها بكافة أرجاء المسكنِ، وكذا كشفتِ المعاينةُ عن الكيفيةِ التي حاولتِ المتهمةُ بها إخفاءَ الأشلاءِ والعبثَ في هُويّتِها، بينما اختصَّ الفريقُ الآخرُ باستجوابِ المتهمةِ التي أقرَّتْ بتفصيلاتِ ارتكابِها الجريمةَ، وبواعثِها وراءَ ارتكابِها، وقصدِها منها، وكيفيةِ تخطيطِها وتنفيذِها هذا المخططَ.
وتابعت النيابة العامة أنها أجرت محاكاة للمتهمة لكيفية ارتكابها الجريمة بمسرح الواقعةِ، كما قام فريق التحقيق في الوقت ذاته بسؤال الشاهد الذي اكتشف الواقعةَ بعدما حاولت المتهمةُ إثناءه مرتين عن التواجد في مسرحِ الجريمة يوم اكتشافها، وسؤال أحدِ الذين على صلةٍ بالمتهمةِ، حيث تم الوقوفُ منهما على معلومات تفيد في كشفِ الحقيقة، وبيانِ ملابساتِ ارتكابِ الواقعة.