تأكيدًا لـ القاهرة 24.. وزيرة الهجرة تزور الطالبين المصابين العائدين من السوادن| صور
زارت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الطالبين المصريين العائدين من السودان، اللذين أصيبا بشظايا متفرقة على إثر الاشتباكات، وهما: محمود عاطف في مستشفى المعادي، ومي عوض في مستشفى هليوبوليس، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لموقف المصريين في السودان والعائدين من خلال خطة الاجلاء على إثر اندلاع الأزمة الحالية.
وأكدت وزيرة الهجرة، اهتمام الدولة بكل المصريين الموجودين في السودان منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث، وأن خطة الإجلاء جرت وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بواسطة لجنة وطنية مشكلة من جميع الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة، حرصا على سلامة أبنائنا، موضحة أن حالة الطالب محمود عاطف والطالبة مي عوض أكثر استقرارًا الآن بعدما بدأوا في تلقي الرعاية الصحية اللازمة في مستشفى المعادي، وكذلك في مستشفى هليوبوليس، ويتم متابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة.
وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن الطالبين المصابين تم نقلهم ضمن طائرات الإجلاء من بورسودان، بعد قيام وزارة الهجرة بالإبلاغ عن تعرض الطالبان لإصابات بالغة جراء الأحداث نتيجة شظايا قذائف، وهما مي عوض مقيمة بالسودان مع إخوتها وتدرس بكلية الهندسة ومصابة بشظايا متفرقة في الساق ومحمود عاطف طالب في السنة النهائية طب أسمان مصاب بشظايا متفرقة في الظهر، وتم التواصل والتنسيق أيضا مع الهلال الأحمر المصري، والذي استقبل الطلاب الذين وصلوا يوم الجمعة إلى أرض الوطن، وتم توجيههم إلى أماكن العلاج.
وثمنت وزيرة الهجرة المستوى العالمي للخدمة الطبية في مستشفى المعادي، كونه واحدا من أكبر المستشفيات في جمهورية مصر العربية، بما يضمه من تخصصات عامة وأمراض الكبد والكلى والأورام وأمراض الدم، والنفسية والجراحة، وغيرها من التخصصات التي تقدم خدماتها لجميع المواطنين، مؤكدة على ثقتها في أن أبنائنا يتلقون أفضل المستويات من الخدمات الطبية، حيث تستقبل مستشفى المعادي خبراء بارزين من جميع أنحاء العالم، وتقدم الدعم النفسي بالتوازي، وفقا لأحدث البروتوكولات العلاجية في العالم، وهذا ما عهدناه دوما في الخدمات الصحية في مصر، سواء لأولادنا أو الأشقاء من مختلف الدول.
وقامت أسرة الطالب محمود عاطف، والذي أصيب بشظايا في العمود الفقري أثرت على النخاع الشوكي، بتوجيه الشكر للوزيرة على استجابتها اللحظية لرسائل الأسرة وأصدقاء محمود، ونقله لمستشفي بالخرطوم قامت باجراء جراحة لتثبيت العمود الفقري، ثم دور نقله عبر الإجلاء الجوي من بورسودان حتى وصوله ودخوله إلى مستشفى المعادي بالرعاية المركزة وعرضه على لجنة من كبار الخبراء المتخصصين.
وخلال زيارتها للطالبة مي عوض بمستشفي هليوبوليس أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها لوزارة الصحة والسكان على ما تقوم به من خدمات كبيرة، للمصريين سواء في الداخل أو الخارج، وحرصها الدائم والمستمر على تقديم رعاية طبية متميزة لمختلف الحالات من المصريين في الخارج.
وفي اتصال هاتفي، استقبلته وزيرة الهجرة من الولايات المتحدة الأمريكية، خلال تفقدها حالة الطالبة مي، حيث تقيم والدة مي وتعمل هناك، عبرت والدة الطالبة مي، عن امتنانها وشكرها للدولة المصرية التي لا تترك أبناءها، مثمنة جهود معالى وزيرة الهجرة في المتابعة المستمرة للطلاب في السودان، واستجابتها السريعة فور قيامها بابلاغ الوزيرة بحالة ابنتها، بجانب التنسيق لتقديم الرعاية والعلاج منذ عودتها إلى مصر، قائلة: "فخورة ببلدي مصر التي نقلتنا من حالة الرعب والخوف إلى الأمن والأمان، وربنا يديم علينا نعمة الوطن"
وأشادت وزيرة الهجرة بجهود أحمد الخولي، مدير مستشفى هليوبوليس، والذي أكد بدوره حرص الدكتور خالد عبد الغفار على متابعة الموقف، وتوجيهه بأقصي رعاية للمصابة، مشيرًا إلى قيامه التنسيق لتقديم خدمات الدعم النفسي لمي واخوتها العائدين عقب ما لمسه من تأثر حالتهم النفسية جراء ما تعرضوا له، مشيرًا إلى تخصيص جناح بالكامل للطوارئ للعائدين من السودان.
في السياق ذاته أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها لكافة الذين ساهموا وساندوا في إعادة المصريين بالخارج من وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، مؤكدة أن مصر تقف في ظهر أبنائها ولا تتركهم أبدا في أي محنة وتقدم لهم كل سبل العون والمساعدة والدعم في الأوقات الحرجة.