يوم ضد الأغنياء وإضرابات.. كيف يمر عيد العمال على الغرب؟
يوافق اليوم الاثنين 1 مايو عيد العمال، اليوم الذي يحتفل به العالم أجمع بتقدير دور العمال والموظفين لما يقومون به من أعمال وتضحيات ودور رائد في الحفاظ على الكيانات المختلفة، وسير عجلة العمل بشتى الطرق، إلا أن عيد العمال لم يمر مرور الكرام على الدول الغربية، وعلى رأسها فرنسا وكندا.
وتشهد فرنسا حراكًا شعبيًا واسع المدى من قبل النقابات العمالية وغيرها من الجهات الداعية للخروج في مظاهرات، وهو ما حدث بالفعل، إلا أن الشرطة الفرنسية تخشى تفاقم الأوضاع لتصبح خارجة عن السيطرة مثلما يحدث كل مرة، وذلك كون فرنسا تعاني من أزمة اجتماعية ناجمة عن رغبة الحكومة في تطبيق قانون جديد يقضي برفع سن التقاعد، وهو ما ترفضه غالبية فئات الشعب الفرنسي، ويخرجون على إثرها في مظاهرات عارمة.
وتتحقق المحكمة الإدارية من استخدام الطائرات دون طيار خلال المظاهرة في باريس، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة لوبوان الفرنسية، حيث طلبت جمعيات الدفاع عن الحريات ونقابات المحامين والقضاة تعليق الأمر الذي يسمح للشرطة باستخدام الطائرات دون طيار خلال مظاهرة 1 مايو.
وعلى غرار ما قام به أعضاء Extinction Rebellion برش الطلاء على مؤسسة Louis-Vuitton الشهيرة صباح يوم الاثنين، أجرى نشطاء Last Renovation نفس الإجراء على فندق Ritz ووزارة العدل تضامنًا مع العمال في 1 مايو، والمظاهرات التي تأتي تحت عنوان: ضد الأغنياء.
وقالت الصحيفة الفرنسية إنه تم ارتكاب أعمال تخريب ضد الشركات خلال المظاهرات، حيث تم إلقاء مقذوفات على قوات إنفاذ القانون، على الرغم من وجود طائرات دون طيار تحلق فوق المظاهرة لتأمينها وللحفاظ على النظام العام.
وتحدث الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، لموقع France Info لوران بيرغر، عن يوم على المحك لاستمرار الاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد، قال فيه: قررنا جعل أول مايو تاريخيا لأنه سيتم جمع جميع المنظمات معًا، نأمل أن يكون لدينا أكثر من مليون شخص قبل دعوة جميع المواطنين للمشاركة في الأول من مايو.
كندا تراضي العمال في عيدهم بعد إضراب ضخم شل البلاد
أما في كندا فالموضوع مختلف بعض الشيء، حيث قالت النقابة يوم الاثنين إن كندا توصلت إلى اتفاق بشأن اتفاق جديد للأجور مع نقابة تمثل العمال الفيدراليين، التي تشكل مظلة لـ120 ألف عامل، وهو ما أنهى أكبر إضراب للقطاع العام في البلاد أدى إلى شل الخدمات من الإقرارات الضريبية إلى الهجرة.
وقالت النقابة، في بيان، إنه بينما من المقرر أن يعود موظفو مجلس الخزانة إلى العمل، وبالتالي من المتوقع أن يستمر أكثر من 35 ألف من عمال وكالة الإيرادات المضربين منذ 19 أبريل حتى اليوم.
وتشمل القواعد التي طبقتها كندا لإرضاء العمال، الأجور العادلة، والحق في العمل عن بعد، ودور الأقدمية في تسريح العمال، لكن النقابة أشارت إلى أن صفقة عمال الخزانة تجاوزت العرض الأصلي لصاحب العمل قبل بدء الإضراب.
وكثف اتحاد تحالف الخدمة العامة الكندي PSAC، الذي كان في مفاوضة جماعية للحصول على عقد جديد منذ عام 2021، الضغط على الحكومة الشهر الماضي من خلال الدعوة إلى إضراب واسع النطاق.