موقف إنساني لـ مصطفى درويش مع طفل متعافي سرطان.. والأم: أصر ييجي معايا المدرسة ويجيب حق ابني
رحل عن عالمنا صباح اليوم الاثنين، الفنان مصطفى درويش، عن عمر ناهز 43 عامًا، إثر سكتة قلبية مفاجئة.
الحزن يخيم على الوسط الفني بوفاة مصطفى درويش
وسرعان ما خيم الحزن، على الوسط الفني، ونشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والفنانين، مواقف إنسانية للراحل، فضلًا عن أعماله الخيرية، التي تم الإعلان عنها، فور وفاته.
لم تقف المواقف الإنسانية، للراحل مصطفى درويش، عند حد معين، بل طالت العديد من المحتاجين والمرضى، سواء كانت مساعدته لهم مادية أو معنوية.
موقف إنساني للراحل
تروي فتحية سعد، والدة الطفل محمود سامح، بطل الفروسية، ومتحدي السرطان، الذي أجرى نحو 50 عملية جراحية، وتم بتر قدمه، موقفًا إنسانيًا للفقيد مع نجلها، تجلت شجاعته وإنسانيته خلاله.
تقول فتحية لـ القاهرة 24: في مدرس عاقب محمود، ووقفه حصة كاملة على رجله، وهو عارف إنه عامل بتر، وده تعبه جدًا، وحصله مضاعفات، بعدها نشرت بوست على فيس بوك باللي حصل.
وأضافت الأم: فوجئت بطلب الفنان مصطفى معرفة تفاصيل الواقعة، كما أصر على التوجه إلى المدرسة، لاتخاذ موقف ضد المدرس فيما تعرض له محمود ابني من أذى جسدي ونفسي.
كأنه أخوه بيجيبله حقه
تضيف الأم: احنا مش قرايب، هو عارف محمود بس من الفيس بوك، لكنه اتضايق جدًا، وفعلًا جه معايا المدرسة، واتكلم مع المديرة، والمدرس، معقبة: خلى المدرس يعتذر لمحمود ويبوس رأسه.
أكدت الأم أن موقف الراحل أثر على نجلها، ورفع من روحه المعنوية للغاية، منوهة: حس كأنه أخوه الكبير، وبيجبله حقه.
لم يكن هذا الموقف الإنساني الوحيد من الراحل اتجاه محمود، بل توجه الفنان مصطفى، إلى منزل الطفل، في عام 2020، بعد معرفته بمرضه.
زيارة الراحل للطفل
أردفت الأم: بعد مسلسل بـ 100 وش، الذي عٌرض في شهر رمضان عام 2020، أرسل نجلي محمود، إلى الفنان مصطفى درويش، رسالة حب وتمنيه رؤيته.
علم الفقيد بمرض الطفل، واقتراب موع إجراء عملية جراحية له، إثر إصابته بأشرس أنواع سرطان العظام، وسرعان ما توجه إلى منزله، لإدخال السعادة إلى قلبه.
أوضحت الأم: اتفاجت لما كلم محمود، وقاله إنه هييجي البيت يقعد معاه شوية، وفعلًا قعد معاه ولعب، ورفع من حالته النفسية كتير جدًا، قبل العملية.
كما نشر الراحل مجموعة من الصور والفيديوهات، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، بعد زيارته إلى منزل الطفل محمود.
كان جدع وطيب
أكدت الأم، أنه كان دائم السؤال على نجلها محمود، ليطمئن على صحته، مشددة: كان بيساعد الأطفال المصابة بالسرطان، يدخلهم مستشفيات ويجبلهم علاج.
وعن تأثير خبر الوفاة لطفلها، تقول: ابني كان عنده امتحان، وأول ما جه عرف الخبر، ومن ساعتها وهو منهار، وضغطه عالي.. كان إنسان طيب وجدع، وبيعمل خير كتير.
