أمين الفتوى: من يفتي دون علم يفتري على الله
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى حذرنا من الإفتاء دون علم وقول حلال وحرام، ومن يفعل هذا له جزاء كبير عند الله سبحانه وتعالى، لأنه يفتري على الله الكذب: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ.
أمين الفتوى: من يفتي دون علم له يفتري على الله
وأضاف أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين: أسهل حاجة إنك تقول ده حلال وده حرام، وتشدد دون علم، وتفتري على الله لكن ده جزاءه كبير في الآخرة والدنيا، والنبي صلى الله عليه وسلم أبلغنا في حديثه الشريف: أجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار.
وحذر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من الفتوى دون علم، قائلا: هذا أمر العلماء هم المجتهدين فيه، لا أحد يقوم بهذا إلا المجتهدين من المتخصصين في العلم والدين.
على جانب آخر، قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفتوى صناعة تعني بيان الحكم الشرعي لمن يسأل عنه بدليل، مضيفا: الفتوى هي إجابة على سؤال، ولهذا لا بد أن تصور وظيفة المفتي وهي الإجابة عن هذا السؤال ببيان حكم شرعي عن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أمين الفتوى قائلا: الفتوى قد تتغير بتغير الحال والأشخاص والأزمان والأماكن كذلك، لأن كل هذه العوامل تؤدي إلى صناعة الفتوى، فأحيانا تكون الفتوى ملائمة لوقت معين، وغير ملائمة لوقت آخر، فهي تتغير لأن الأمر دائم على المصلحة أي مصلحة المجتمع، والله سبحانه وتعالى يريد اليسر ولا يريد العسر، في أمور دينهم وحياتهم ودنياهم، لذلك الفتوى تتغير لحال الناس والمكان والزمان، فمثلا بعض الفتاوى كانت تصلح لزمن وغير ملائمة لحالنا الآن، فلا مانع في أن تتغير فهو حكم صحيح، لكن غير ملائم الآن.