الحاجة شادية سيدة مسنة بدون دخل وترعى طفلي جارتها اليتامى بعد وفاة الوالد والوالدة بسوهاج
تجاوز عمرها الخمسين عامًا، تعيش في منزل مكون من غرفة واحدة، بأحد مراكز محافظة سوهاج، كَتبَ عليها القدر أن تكون مسؤولة عن تربية ورعاية طفلين في عمر الزهور، توفي والدهما ووالدتهما ولا عائل لهم.
أبوهما وأمهما مـاتا.. الحاجة شادية سيدة مسنة بدون دخل وترعى أطفال جارتها الأيتام بعد وفاة والدهما بسوهاج
(شادية السيد محمد) سيدة مسنة تبلغ من العمر 56 عامًا، تقيم بمدينة طهطا شمال محافظة سوهاج، توفيت جارتها منذ أكثر من 8 أشهر، وتركت لها طفلين وصية لها وأمانة في رقبتها.
الحاجة شادية لا تمتلك أي دخل للإنفاق على نفسها أو حتى الأطفال، وبرغم ذلك تكفلت برعاية وتربية الأطفال بعد أن توفي والدهم ووالدتهم ولم تجد لهم عائلًا يرعاهم.
تقول الحاجة (شادية) وشهرتها "أم البدري" إنها تعول الطفلين الشقيقين "حمدي وإيمان صابر" اللذين توفى والدهما منذ حوالي عامين متأثرًا بإصابته بجلطة، ولحقته والدتهما "زوجته" بعده بشهور متأثرًة بإصابتها بفشل كلوي، مضيفًة أنها تسكن بجوار منزل والد الطفلين المذكورين بمنطقة الفخرانية بمدينة طهطا شمال المحافظة وأنها تعولهم مثل أحفادها تمامًا.
وأوضحت "أم البدري" أنها تنفق على حمدي وشقيقته إيمان من مساعدات أهل الخير ومعاش زوجها، مشيرة إلى أن لديهم شقيق أكبر يدعى "محمود" عمره 17 عامًا يعمل في ورشة بذات الناحية، مطالبة المسئولين بإدراج الطفلين ضمن مساعدات تكافل وكرامة، كما ناشدت الحاجة شادية أهل الخير ومؤسسات المجتمع المدني بمساعدتها في توفير ثلاجة للطفلين لحفظ طعامهما من التلف خاصة مع حلول فصل الصيف.
ولم تمل (الحاجة شادية) برغم عدم وجود مصدر دخل لها، وتأمل أن تجد من يساعدها في الإنفاق على الأطفال، حتى لا يتعرضا لضياع مستقبلهما.