ذكرى وفاة عائشة التيمورية.. أشكو الغرام ويشتكي جفن تعذَّب بالسهر
تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعرة عائشة التيمورية، التي رحلت عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم عام 1902 عن عمر 62 عاما، حيث إنها من مواليد عام 1840.
واسمها بالكامل عائشة عصمت تيمور، بنت إسماعيل باشا تيمور، لاحظ أبوها ميلها إلى تعلم القراءة والكتابة منذ طفولتها، فأحضر لها اثنين من الأساتذة؛ أحدهما يعلمها الخط والقرآن والفقه، والآخر يعلمها الصرف والنحو واللغة الفارسية.
أتمَّت عائشة التيمورية حفظ القرآن في سن صغيرة، ثم تاقت نفسها إلى مطالعة الكتب الأدبية، وفي مقدمتها الدواوين الشعرية، حتى تربت عندها ملكة الأدب، وأجادت علوم اللغة من نحو وصرف وعروض، ثم نظمت الشعر.
ذكرى وفاة عائشة التيمورية
نظمت عائشة التيمورية شعرا في موضوعات متعددة منها الغزل والدين والأخلاق، وعن شعرها الغزلي ترى الأديبة مي زيادة أن عائشة التيمورية قالت الكثير من شعرها الغزلي محاكاة وتقليدًا، كما اعترفت بذلك في تصدير بعض أبياتها، وقالت متغزلة في غير إنسان والقصد تمرين اللسان:
أشكو الغرام، ويشتكي
جفن تعذَّب بالسهر
يا قلب، حسبك ما جرى
أحرقت جسمي بالشرر
رام الحبيب لك الضنى
لم ذا وأنت له مقر؟
لكن تعذيب الهوى
ما للشجي منه مفر
وتضيف مي زيادة في كتابها المعنون عائشة التيمورية: ويبدو شعرها في أصدق لهجاته عندما تذكر هذا السعير الذي يضرمه الشوق وكثيرًا ما يذكيه الصد في بعض الأمزجة إلى حين، وهي تستوحيه في أكثر غزلها:
حر الْتهابي ووجدي واحتراق دمي
بفيح وادي الغضا عمن سواك خفي
