وزير الخارجية يلتقي المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني ويتسلم رسالة للرئيس السيسي
استقبل سامح شكرى وزير الخارجية، السفير دفع الله الحاج علي مبعوث الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أفاد بأن المبعوث السودانى نقل إلى وزير الخارجية رسالة شفهية من رئيس مجلس السيادة السودانى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول تطورات الأوضاع في السودان، على ضوء العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من أسبوعين، مقدمًا الشكر لمصر حكومةً وشعبًا على استقبالها بكل مودة وترحاب للمواطنين السودانيين الفارين من نيران الحرب، وهو ما عقب عليه وزير الخارجية بأن توجيهات رئيس الجمهورية لجميع أجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول، هي توفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين.
وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على اعتبار الأزمة السودانية شأن داخلي
وكشف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية، أعاد التأكيد خلال اللقاء على موقف مصر الثابت والمُعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، والداعي إلى ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار حفاظًا على دماء أبناء الشعب السودانى الشقيق، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.
كما أكد وزير الخارجية، أن مصر حريصة على التعامل مع الأزمة الحالية فى السودان باعتبارها شأنًا داخليًا، ومن هنا تأسس موقفها خلال الاجتماعات التي تناولت الوضع فى السودان فى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل فى الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء. كما استعرض وزير الخارجية مجمل الاتصالات التي أجراها مع نظرائه بعدد من الدول الفاعلة والمؤثرة دوليًا وإقليميًا، مؤكدًا وحدة رسالة المجتمع الدولي الداعية إلى ضرورة وقف الاقتتال الدائر حمايةً لمقدرات الشعب السوداني الشقيق، وحفاظًا على سلامة السودان ووحدته ومؤسساته الوطنية.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، موضحًا أن وزير الخارجية نقل إلى المبعوث السودانى قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان، وأنها لن تألو جهدًا في سبيل مساعدة الأشقاء في السودان على تجاوز تلك المحنة انطلاقًا من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل.