المتحف المصري بالتحرير يعلن عرض أوستراكا من دير المدينة بالأقصر
أعلن المتحف المصري بالتحرير، عرض أحد قطع الأوستراكا التي سطرها عمال دير المدينة من مجموعة المتحف المصري، حيث عثر على أكثر من 40 ألف قطعة أوستراكا -شقفه فخارية- تحتوى على نصوص دينية وأشعار وعقود زواج وعقود طلاق وشراء وبيع وقصص وأدب وفلسفه وفن ورياضيات وغيرها.
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها، إن المصادر المصرية تلقي الضوء على الاهتمام بسلامة وصحة العمال في مصر القديمة، فجودة المنتج الفني والمعماري ترتبط دائمًا بسلامة وصحة العاملين فيه، وتقع منطقة دير المدينة في الجزء الجنوبي من جبانة طيبة بالأقصر.
وأطلق على دير المدينة ست ماعت الذي يعني مكان الحق، وسكنها العمال الذين قاموا بحفر مقابر جبانة طيبة ابتداءً من عصر الدولة الحديثة، وتحوي دير المدينة قرية العمال التي مازالت تحتفظ بأجزاء كبيرة من مبانيها وشوارعها، كما تحوي مقابر مميزة لهؤلاء العمال من قاطني القرية وكان عمال دير المدينة لهم مكانة مميزة وكانوا في رغد من العيش ومنهم من بنى لنفسه مقبرة له ولزوجته.
العمال في دير المدينة
وكان العمال في دير المدينة مقسمين إلى فرقتين؛ الفرقة الأولى، وهي التي تعمل في الجانب الأيمن من المقبرة وتسمى مجموعة الميمنة، والفرقة الثانية تعمل في الجانب الأيسر من المقبرة وتسمى مجموعة الميسرة، وكان متوسط عدد العمال في الفرقة الواحدة يبلغ ستين عاملا تقريبًا.
وكان لكل فرقة اثنان من المشرفين، بالإضافة إلى وجود كاتب مسؤول عن الجانب الإداري الخاص بالفرقة، حيث كان مسؤولا عن تنظيم الحضور والانصراف وتقديم تقارير يومية عن سير العمل في المقابر، وهذه التقارير كانت ترفع إلى مكتب الوزير أو إلى المندوب الملكي، وعادة ما كان الوزير يزور المقابر الملكية التي يتم العمل فيها لمتابعة سير العمل والإشراف عليه، وقد كان العامل يأخذ إجازة أسبوعية للراحة، بالإضافة إلى الإجازات والأعياد الأخرى.