أمين البحوث الإسلامية: وعاظ الأزهر اعتمدوا على المنصات الإلكترونية للوصول إلى الناس
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر كلية الإعلام بجامعة الأزهر والذي يعقد تحت عنوان: الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات، بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر.
ضبط المحتوى الإعلامي الرقمي
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن الأزهر الشريف قبلة طلاب العلم، يفدون إليه من كلّ حدب وصوب، وأخذ على عاتقه أداء رسالته على مرّ الأزمنة والتاريخ، بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي أعلن دعمه الكامل لكلّ منتسب للأزهر عاشق للدّراسة فيه، فوجّه كلّ قطاعات هذه المؤسّسة العريقة لتكون ملاذًا آمنًا لأبنائه من كلّ فكر بعيد عن وسطية هذا الدين وعظمة خصاله وسلامة منهجه.
وأضاف: إننا إذ نلتقي بحضراتكم في هذا الحدث العلميّ المهمّ الذي تدور جلساته ونقاشاته حول الإعلام الرقميّ وإدارة الأزمات، فإنّنا نؤكّد أنّ ما شهدته الحقبة الأخيرة في عهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من طفرة هائلة في الارتقاء بمستوى التعليم عمومًا في جميع المراحل التعليمية بالأزهر، وما شهدته قطاعات الأزهر المختلفة مزيدًا من التطوّر التقنيّ والتحول الرقمي في منظومة التقدّم للدّراسة في الأزهر أولًا، والتنقّل بين مراحلها المختلفة، يعكس استراتيجيّة الأزهر ورؤيته الثاقبة في هذا الجانب.
وتابع: الأمر لم يقتصر على إنشاء برامج إلكترونية وميكنة النّظم الإدارية فيما يتعلّق بتلك المنظومة التعليمية، بل إنّ المناهج العلميّة ذاتها شهدت نظامًا تعليميًّا متميزًا يجمع بين الكمّ والكيف، ويأخذ في اعتباره كلّ أساليب التعلّم الإلكترونية الحديثة.
وأشار إلى تجربة مجمع البحوث الإسلامية وما قام به وعاظ وواعظات الأزهر الشريف خلال الأزمات المختلفة، وكيف أنهم تعاملوا مع تلك الأزمات بما يتناسب وآلياتها وتحقيق المرجو من تناولها، فاعتمدوا على المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بغية الوصول إلى أكبر قدر من الجماهير بمختلف فئاتهم الفكرية والعمرية.
وذكر أنه مع ظهور وانتشار وسائل الإعلام الجديد، فإنها أسهمت بدورها في تجميع الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة، ووجد البعض فيها وسيلةً للتنفيس عن اتجاهاتهم، بينما اكتفى البعض الآخر بمراقبة ومتابعة الأحداث من خلالها دون مشاركة فعالة في النقاشات؛ حيث أسهمت شبكات التواصل بتأثيرات عديدة سلبية في مثير من الأحيان على الواقع المعاش.
وواصل: من أبرز التأثيرات، إثارة الرأي العامّ أو إعادة توجيهه، تشتيت الرأي العام، التشويه السياسيّ الإلكتروني، التسويق السياسي، ولا شك أن هذه التأثيرات تلقي بظلالها على القائمين على أمر المؤسسة الإعلامية بالبحث عن الحل الأمثل والأوقع الذي يمكن من خلاله إدارة الأزمة.
وختم الأمين العام كلمته بالتأكيد أن أهمية المصداقية لوسائل الإعلام تزداد بوجه خاصّ أثناء الأزمات؛ حيث تحتاج هذه الوسائل إلى أداء من نوع خاص، مهنيًا وأخلاقيًا ووطنيًا وفق صورة إيجابية وواقع أمين يقف على الداء ويصف الدواء.