بعد رصد انتهاكات.. عضو بإدارة أم كلثوم للمسنين: إهدار مال عام بالجمعية وحتى ملابس التبرعات تباع بالمعارض| مستند
ضرب وانتهاكات ضد المسنين بدار عقيلة السماع وأم كلثوم للمسنين في حلوان، وإهدار وتبديد وتسهيل الاستيلاء على المال العام مؤيدة بالمستندات ومن بينها آخر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات ومخالفات جسيمة كلها صرح بها المحاسب القانوني ثروت أحمد فراج عضو مجلس إدارة جمعية التجمع الوطني للمرأة المصرية التي تتبعها دار عقيلة السماع وأم كلثوم للمسنين، والتي ظهرت فيها وقائع انتهاكات ضد نزلائها.
البداية كانت في منتصف أبريل الماضي، بعد توجه جروب شباب المعادي إلى الدار لتقديم المساعدات اللازمة لهم وتناول وجبة إفطار رمضان مع النزلاء وقضاء يوم کامل برفقتهم، وذلك بعد إجراءهم مكالمة هاتفية مع مديرة الدار والتي أكدت حاجة الدار إلى المساعدات، إلا أنهم فوجئوا بوجود انتهاكات ضد نزلاء الدار من المسنين، وفور نشر ما رصد من شباب المعادي، تحركت وزارة التضامن الاجتماعي للتحقق في الواقعة، وحتى الآن لم يتبين نتائجها.
المحاسب القانوني ثروت فراج، سرد في تصريحات خاصة مع القاهرة 24، ما وجده من مخالفات بالدار، موضحًا أنه عضو مجلس إدارة بالجمعية منذ 4 شهور فقط برفقة كل من المحامية أسماء متولي، وأبو بكر أحمد وعدد 4 أعضاء مجلس إدارة آخرين يمتلون الأقلية وهم كانوا يديرون الجمعية، لمدة سنة كمجلس معین «مؤقت» وبعد مباشرة العمل واطلاعهم على ما أمكن من مستندات وتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات وجدوا مخالفات مالية وقانونية وإدارية وفنية جسيمة وانتهاكات ضد السنين والأيتام منها على سبيل المثال لا الحصر أننا وجدنا تنازل عن المال العام وتصالح في قضايا حسمت الصالح الجمعية ما ضيع على الجمعية أموال تقدر بأكثر من 3.5 مليون جنيه.
وتابع: حتى الملابس التي يتم التبرع بها للنزلاء من المسنين والأيتام يتم بيعها بمعرض داخل الجمعية، كما وجدنا أن كافة المشروعات والأنشطة التي تديرها الجمعية لم يجدد ترخيصها منذ عام 2014 وعددها 8، كما يوجد مشروعات عددها 4 غير مرخصة نهائيا ولا يوجد تقارير من الأحياء بالسلامة الإنشائية ولا توجد شهادة الدفاع المدني بتوافر أجهزه الحماية المدينة، كما وجدنا قيام الجمعية ببناء مبانٍ دون ترخيص بدار صلاح الدين للأيتام.
ويضيف المحاسب القانوني، أنهم وجدوا أيضًا تواطئ وتعمد الإخلال بالواجب الوظيفي لإدارة عابدين الاجتماعية الجهة الإدارية المنوط بها الإشراف والمراقبة ماليا وإداريا وفنيا لأعمال الجمعية، علاوة على إهدار المال العام نتيجة صرف أموال من السلفة لعدد 3 من مسئولي إدارة عابدين الاجتماعية كبدل انتقال الحضور جلسات لجان الإشراف لدار عقيله السمال والمسنين ودور الأيتام بالمخالفة للقانون واللائحة المالية ولائحة الدور لأن حضورهم عمل من أعمال وظيفتهم.
ويتابع: كما وجدنا تعيين مسؤولة بإدارة عابدين الاجتماعية عن الرقابة والإشراف كـ أخصائية اجتماعية بدار مقبلة السماع وأم كلثوم للمسنين براتب شهري دون الالتزام بالحضور والانصراف ولائحة الجزاءات، وأيضًا وجدنا عدد من موظفي الشئون الاجتماعية سابقا بالمعاش وأخرين يعملون في وظائف قيادية بالجمعية ويتقاضون رواتبهم كاملة دون الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف ولائحة الجزاءات، بجانب امتلاك الجمعية لشقة سكنية غير مدرجة بالميزانية ومسجله بالشهر العقاري باسم موظف ولا يتم تحصيل إيجارات هذه الشقق.
ويقول ثروت: «آخر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات، والذي ورد به 9 مخالفات مالية وإدارية جسيمة تستوجب إحالة المسئولين عن تلك المخالفات لجهات التحقيق، ورصدنا عقود تمويل ومشاركة في صورة إيجار لمدة 59 سنة لمشروعات خطة مسندة معتمدة من الجهة الإدارية بخاتم شعار الدولة رقم مخالفة هذه العقود للقانون ولائحة النظام الأساس.. كما وجدنا عدد 4 سيارة تمتلكهم الجمعية منهم عدد 2 سيارة غير مسجلين بالميزانية ومنهم سيارة ملاكي حديثة تستخدمها رئيس مجلس الإدارة وأمين الصندوق في تنقلاتهم دون غيرهم من أعضاء مجلس الإدارة».
ويضيف عضو مجلس الإدارة، أنه وزملاءه أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين المذكورين قاموا بإبلاغ الجهة الإدارية، كما تقدموا ببلاغ رسمي للدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في 13 فبراير الماضي، وأيضًا إلى الدكتور أحمد عبد الرحمن، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في القاهرة، ولم يتحرك أي مسؤول حتى الآن.
ويزعم ثروت، أنه بعد تقديم البلاغ الرسمي، أصدرت رئيس مجلس الإدارة وأمين الصندوق تعليمات لجميع الموظفين بإخفاء المستندات عنهم وعدم اطلاعهم عليها كما حرضوا بعض العاملين بالاعتداء عليهم وإرهابهم والادعاء بمنعهم من مباشرة عملهم، مردفًا: كما تصر رئيس مجلس الإدارة بتوجيه دعوة حضور مجلس الإدارة حلوان لكي نتغيب عن الاجتماع حرصًا على سلامتنا وترفض عقد الاجتماعات في المقر الرئيسي لإدارة الجمعية، الكائن في منطقة وسط البلد بالقاهرة.
وطالب عضو مجلس الإدارة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بالتحقيق والبت في الفساد الموجود بالجمعية، قائلا: استقالاتنا من عضوية مجلس الإدارة جاهزة لتقديمها للوزيرة في أي وقت لأننا لن نسمح لأنفسنا بالتغاضي عن هذا الفساد وهذه المخالفات أو المشاركة فيها ورحم الله السيدة الذي أسست هذه الجمعية منذ 50 سنة وكان سبب ترشحنا أم كلثوم إصلاح وتطوير هذا الصرح الذي به أصول ثابتة بنصف مليار جنيه.
يذكر أن جمعية التجمع الوطني للمرأة المصرية قامت بتأسيسها قبل رحيلها كوكب الشرق الست أم كلثوم، في عام 1973، للأعمال الخيرية، والتي تضم كلًا من: دار ام كلثوم لرعاية المسنين، ودار عقيلة السماع لرعاية كبار بلا مأوى، وداري الأيتام الوصال وصلاح الدين، ومركز للتأهيل المهني للشباب.