نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من تصدر غير المتخصصين للمشهد الإعلامي
أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بمواكبة إعلام الأزهر لما يحدث في العالَم، وحسن اختيار عنوان مؤتمرها الخامس الذي يتناول الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات.
نائب رئيس جامعة الأزهر يُحذّر من تَصَدُّر غير المتخصصين للمشهد الإعلامي
وأشار «صديق» إلى خطورة صدارة غير المتخصصين للمشهد الإعلامي؛ فيتحدثون بغير علم، مما يخلق مجالًا للشائعات، إضافة إلى إثارة الرأي العام، وتهديد أمن وسلامة المجتمع.
وأضاف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حذَّر من أن يتحدث الإنسان بكل ما يسمع، أو أن يتحدث في غير تخصصه؛ لذا نحن بحاجة إلى وضع ضوابط للإعلام الرقمي، مشيدًا بعملية الضبط أثناء الأزمة الصحية لفيروس كورونا.
جاءت تصريحات نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث خلال كلمته التي ألقاها صباح اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخامس لكلية الإعلام جامعة الأزهر تحت عنوان: «الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات»، والمقام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر في الفترة من ٢-٣ من مايو الحالي برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث.
على جانب آخر، أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بمؤتمر كلية الإعلام؛ لأنه يؤدي حق فريضة الوقت، ولكل وقت فريضة؛ فهو يعطي دليلًا قاطعًا وبرهانًا ساطعًا سطوع نور الشمس على أن الأزهر الشريف لا يغمض عينيه عن الواقع العالمي ومشاغله ومشاكله وآماله وآلامه وإيجابياته وسلبياته؛ فليس العَالِم من يعيش في برج عاجي معصوب العينين عن هموم الأمة والعالَم، بل العالِم من تكون له رؤية وبصيرة يقدمها للناس لعلاج النوازل والأزمات وطوارق الليل والنهار، وما أكثرها في زماننا، وما أكثر ما تلتبس فيها الرؤية التي تنفذ إلى جوهرها وتطب لدائها إلا على خواص الخواص من أهل العلم والبصيرة؛ فليس كل عالم قادرًا على الغوص في هذه الأعماق والأغوار ليقول كلمة الفصل.
وأضاف: تصفحت عناوين البحوث المقدمة في هذا المؤتمر فرأيت لزامًا علي أن أنوه بما تقوم به من أداء فريضة الوقت، في رصد أمين لموقف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذا ما سميت تجاوزًا: (وسائلَ التواصل الاجتماعي) من إدارة هذه الأزمات المحلية والعالمية التي يعيشها العالم الآن كل لحظة؛ من أزمات اقتصادية وغَلاء في الأسعار، وأثر ذلك على المجتمع وقضايا الأمن الغذائي في مصر وحروب الغذاء والدواء، والحرب الضروس بين روسيا وأوكرانيا، والحروب المأسوية في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وأخيرًا وليس آخرا الحرب في السودان الشقيق على البوابة الجنوبية لحدودنا.