البورصة الأمريكية تتكبد خسائر في ختام التعاملات قبل ساعات من قرار الفيدرالي الأمريكي لحسم سعر الفائدة
تراجعت البورصة الأمريكية في ختام التعاملات؛ حيث أغلقت المؤشرات الأمريكية على خسائر حادة في جلسة الثلاثاء، مع تعثر أسهم البنوك الإقليمية بفعل تجدد المخاوف بشأن النظام المالي، وقلق المستثمرين من استمرار سياسة رفع أسعار الفائدة لمدة أطول من المتوقع.
وجاء ذلك قبل ساعات من حسم سعر الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة مساء اليوم الأربعاء.
وانخفضت أسهم الطاقة بالتزامن مع الهبوط الحاد لأسعار النفط، مع تصاعد مخاوف المستثمرين من احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديون.
وصرحت وزيرة الخزانة جانيت يلين اليوم بأن الحكومة الفيدرالية قد تكون غير قادرة بحلول الأول من يونيو على الوفاء بجميع التزامات السداد، دون تشريع يرفع حد الاقتراض لواشنطن.
تراجع المؤشرات الأمريكية
وتراجع مؤشر الداو جونز بنحو 1.08% أي ما يعادل 367 نقطة مسجلا أكبر خسارة يومية له في 5 أسابيع، كما تراجع مؤشر S&P 500 بنحو 1.2% واستطاع التماسك قوق مستويات 4100 نقطة عند الإغلاق بعد أن خسرها خلال الجلسة ببورصة وول ستريت.
وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنحو 1.1% ليغلق دون مستويات 12100 نقطة بعد تسجيله أكبر تراجع يومي في أسبوع.
وتراجع مؤشر البنوك الإقليمية بأكثر من 5% إلى أدنى مستوياته في نحو 30 شهرا، مع تنامي شعور المستثمرين بأن أزمة المصارف لم تنتهِ بعد بالإضافة إلى القلق من أسعار الفائدة المرتفعة، التي ستكون سلبية للمستهلكين والشركات على حد سواء.
وكان المنظمون في ولاية كاليفورنيا قد استولوا على أسهم البنك المتعثر ليتم وضعها تحت الحراسة القضائية لشركة التأمين على الودائع الفيدرالية قبل أن يسيطر JPMorgan على معظم أصوله وجميع ودائعه؛ ما يمثّل ثالث فشل كبير لبنك أمريكي في شهرين، والأكبر منذ عام 2008.