بتشتغل بالحديد والنار.. حكاية الأسطى دنيا من طالبة بالصنايع لـ أستاذة جامعية ببورسعيد: من صغري بـ الأفرول | صور وفيديو
تختلف دائمًا قصص الكفاح في طبيعتها، حتي يكون لكل منها صورة مغايرة عن الأخري، وكثيرًا ما تجدها لا تتكرر بذات الصورة، وفي هذه المرة نجد قصة لفتاة تملك إرادة غير طبيعية تغير حياتها بشكل كامل.
دنيا من عاملة بورشة وطالبة بالصنايع لمدرسة جامعية ببورسعيد
تقول دنيا مجاهد أن قصة كفاحها بدأت وهي في مرحلة التعليم الإعدادي، حينما قررت أن تعمل مع والدها في ورشة النجارة بمحافظة دمياط قبل أن تنتقل إلى بورسعيد، وكانت مسئولة عن الحسابات في البداية حتي ارتدت الأفرول وباتت تعمل بيديها، وفي هذا الوقت كانت دنيا كذلك تباشر الـ السوبر ماركت من جانب الحسابات.
وتستكمل دنيا مجاهد: التحقت بمدرسة الصنايع 3 سنوات لحبي في الصناعة والعمل باليد، وحصلت على درجات متميزة التحقت بعدها بمنحة للأكاديمية البحرية، وبتوفيق من الله كنت الأولي علي دفعتي وتم تعيني مدرسة لمادة الميكانيكا، بعد أن التحقت بكلية الهندسة.
ترتدي دنيا الأفرول كما كانت في الورشة وتحب أن يقال لها: الأسطي دنيا الميكانيكي دنيا، ولا تجد في نفسها أي مشكلة بالرغم من أنها أصبحت تمتلك ألقاب المهندسة والدكتورة.
وأشارت دنيا خلال بث مباشر لـ القاهرة 24، أنها تحرص في تعليم الطلاب على نقل الخبرات العملية التي تؤهلهم لسوق العمل، وترتدي الأفرول وتمسك بالحديد والنار ومن حولها الطلاب، وتبدأ في الشرح والتعليم عمليًا، حتى يستطيع الطالب أن يتحول داخل ورشة التعليم إلى مهني محترف لديه الخبرة التي يمكن أن ينفذها بسوق العمل.
وأشارت دنيا أنها تعمل 15 ساعة يوميًا بين عملها كمدرس بالأكاديمية، وبين كلية الهندسة بمحافظة القاهرة، كما أنها تعيش بعيدًا عن منزلها وأسرتها بالشهور، حتي تستطيع تحقيق أحلامها.
ولم تتوقف أحلام دنيا عند ما وصلت اليه كـ مدرس بالجامعة بعد أن كانت عامل بـ ورشة، بل تقول أنها تحلم بأن يكون لها بيزنس خاص في مجال الصناعة، توفر من خلاله فرص عمل لطلابها، وتظل من خلاله دائمًا متمسكة بـ الأفرول.
الإنسان إذا امتلك الإرادة يستطيع أن يفعل المستحيل
وتعلم دنيا من قصتها طلابها، حيث تقول لهم أن الإنسان إذا امتلك الإرادة يستطيع أن يفعل المستحيل، وأن السعي وراء الهدف يحتاج لمصابرة وجهد وتحدي للصعاب، وأن أحدًا لا يجب أن يتنازل عن حلمه مهما قابل في حياته من مشكلات.