وزير الخارجية يستقبل وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة رئيس مجلس النواب
استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، وفدا من الكونجرس الأمريكي برئاسة كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي، حيث تم عقد جلسة ثنائية مغلقة، أعقبها مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري أشار خلال المباحثات إلى العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، معربا عن تطلع مصر لتعزيز علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة في كافة المجالات، خاصة وأن العام الماضي شهد مرور مائة عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف أن المباحثات شهدت التأكيد على ما تتمتع به العلاقات بين البلدين من خصوصية، تقدرها وتعمل على تعزيزها مختلف الدوائر السياسية والشعبية في البلدين.
وأكد شكري في هذا الإطار، أهمية دور الكونجرس في دعم الشراكة بين البلدين وتطويرها باعتبارها تصب في صالح الجانبين بصورة متبادلة وتحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما في ظل ما أسهمت به من تعزيز الاستقرار الإقليمي لعقود طويلة.
شكري يستعرض جهود مصر لتعزيز الأمن والرخاء في المنطقة
وأردف أبو زيد، بأن الوزير شكري استعرض جهود مصر من أجل تعزيز الأمن والسلام والرخاء في المنطقة، من خلال انخراطها في دعم عملية السلام بالشرق الأوسط والتعامل مع الأزمات الإقليمية، ودعم الأطر الاقتصادية التي تعزز التكامل الإقليمي مثل إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط.
كما ثمن وزير الخارجية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، معربا عن التطلع لتوسيع آفاقه، في ظل ما يواجهه البلدان من تهديدات غير نمطية متشابهة، مثل تمدد شبكات الإرهاب والتطرف ونشاط الجريمة المنظمة وتعدد بؤر التوتر والأزمات في المنطقة.
ومن جهتهم، جاءت مداخلات أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي لتؤكد على مغزى تضمين مصر في أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وما يعكسه ذلك من خصوصية واستراتيجية العلاقة بين البلدين.
وتطرقت المباحثات لمختلف جوانب العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية، والأوضاع المتوترة في إقليم الشرق الأوسط والمنطقة العربية وإفريقيا، فضلا عن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر نتيجة الظروف الدولية الراهنة وما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه لدعم مصر اقتصاديا.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، موضحا أن الحوار بين الوفدين المصري والأمريكي اتسم بالشفافية والعمق، وعكس حرص الجانبين على تعزيز الشراكة بين البلدين، لا سيما وأنه يأتي فى توقيت تتزايد فيه التحديات المحيطة بالدولتين إقليميًا ودوليا.