الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جهود مصرية للتهدئة.. هنية يستعين بالقاهرة لوقف العدوان بعد أزمة خضر عدنان

القاهرة 24
سياسة
الأربعاء 03/مايو/2023 - 04:36 م

نجحت مصر في  جهود الوساطة لإنقاذ قطاع  غزة من مخطط الاستهداف الإسرائيلي، إثر إطلاق سلسلة صواريخ من القطاع، ردا على وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان 44 عاما في سجون الاحتلال، بعد 86 يومًا من إضرابه عن الطعام.

وقررت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الرد بـ شكل قوي، وفق تسريبات للإعلام الإسرائيلي عقب اجتماع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع كبار القادة الأمنيين، لبحث سبل الرد على الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستعمل بحزم وقوة ضد كل من يحاول المساس بمواطني إسرائيل، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من غزة بقوة وعلى نطاق أوسع من المعتاد، وأكدت قناة كان العبرية، أن إسرائيل تستعد لجولة تصعيد مع قطاع غزة قد تستمر عدة أيام.

وأمام هذه الأجواء الدرامية، شرعت مصر على الفور في محاولات لنزع فتيل الأزمة، وتهدئة الأوضاع ومنع التصعيد ضد قطاع غزة، والسعي للتوصل إلى اتفاق يسمح بتسليم جثمان الأسير الفلسطيني، خضر عدنان، لذويه.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إنه أجرى اتصالات مع مصر لوقف العدوان على غزة، وحمّل هنية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن استمرار العدوان على قطاع غزة.

واعترف الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بأن الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل - مستوطنات: سديروت وإفيم ونيرعام المتاخمة لغزة، فضلا عن مستوطنة مرحافيم، التي تبعد 23 كيلومترا عن القطاع - لم تحدث بهذه الكثافة خلال رئاسته للحكومة السابقة، مؤكدا، عبر تغريدة على حسابه بتويتر، أنه في يوم واحد وفي ظل حكومة بنيامين نتنياهو أطلق العدو في غزة صواريخ علينا أكثر مما أطلق علينا في عام كامل تحت حكومتي.

وفي مقابل أكثر من 70 صاروخا أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع، باتجاه مستوطنات غلاف غزة، ردت إسرائيل بسلسلة غارات جوية، استهدفت عدة مواقع فلسطينية، وقد تسببت الغارات الإسرائيلية في حدوث أضرار في منازل شمالي قطاع غزة، دون تسجيل أي إصابات، حتى الآن، فيما قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إن استهداف المستوطنات رد أولي على استشهاد القائد خضر عدنان.

وقبل اعتقاله ثم وفاته، شارك الأسير الفلسطيني، خضر عدنان، في كل الفعاليات الوطنية والشعبية الفلسطينية، التي ارتبطت بالمقاومة والشهداء والأسرى، قبل أن يضرب عن الطعام في سجون الاحتلال لمدة 86 يوما انتهت بوفاته. 

وخاض الشيخ عدنان 6 إضرابات عن الطعام خلال مرات اعتقاله الـ13، أشهرها إضرابه الثاني عام 2011 عندما أعلن امتناعه عن الطعام والكلام احتجاجا على اعتقاله الإداري وقيام المحققين الإسرائيليين بإهانته، وحينها، تضامن معه الشارع الفلسطيني، وتحول لقائد ميداني ورمزا فلسطيني، بعدما ظل لسنوات أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي.

نجاح الجهود المصرية للتهدئة


وتؤكد زوجته عزيزة نوفل أن دور الشهيد سيعزز مقاومة الشارع الفلسطيني، بعد قيام سلطات الاحتلال باغتيال الشيخ خضر عدنان، وأنه منذ اعتقاله في الخامس من فبراير الماضي، وإعلانه الإضراب عن الطعام طلبا للحرية، رفضت سلطات الاحتلال السماح لعائلته بزيارته في سجن الرملة، فيما شكك رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في المزاعم التي أعلنتها مصلحة السجون الإسرائيلية حول الشهيد، خاصة بعدما رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن، عوفر، مؤخرا، الاستئناف الذي تقدم به محامي الشيخ عدنان، وطالب فيه بالإفراج عنه بكفالة.

وفي الرابع العشرين من مارس عام 1978، ولد خضر عدنان في قرية عرابة في الضفة الغربية المحتلة، وكان ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. 

بدأ خضر عدنان نضاله السياسي في سن مبكرة، حيث شارك في العديد من النشاطات والمظاهرات السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبعد أن اعتقل للمرة الأولى في عام 1999، بدأ خضر عدنان مسيرته الطويلة والمؤلمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يعتبر واحدًا من أهم القيادات في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وفي عام 2012، قرر خضر عدنان الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وهو نوع من الاعتقال الذي يسمح للسلطات الإسرائيلية بتجميد اعتقال المعتقل لفترات طويلة دون توجيه اتهامات رسمية له. 

واستمر إضرابه عن الطعام لمدة 86 يومًا، حتى تم الإفراج عنه في شهر أبريل من العام نفسه بعد توصل الجانبان إلى اتفاق.

ومع ذلك، لم يستمر في الحرية طويلًا، حيث تم اعتقال خضر عدنان مرة أخرى في عام 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات.

وتوفي خضر عدنان في زنزانته بسجون الاحتلال الإسرائيلي في الثاني من مايو عام 2023، وهو يعتبر شهيدًا للقضية الفلسطينية وللحرية والكرامة.

تابع مواقعنا