قبل إعلان أسعار الفائدة الأمريكية.. كيف تؤثر قرارات الاحتياطي الفيدرالي على مصر؟
يترقب الخبراء اليوم الأربعاء نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، في ظل اتجاه التوقعات لرفع سعر الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس للسيطرة على التضخم المتصاعد، وكذلك ترقب إعلان توقعات الفيدرالي المستقبلية للفائدة، وتأثيرها على النمو الاقتصادي، ورؤيته لأزمة المصارف الأمريكية؛ وهو ما سينعكس بالطبع على المؤشرات الاقتصادية للأسواق الناشئة.
خريطة أسعار الفائدة الأمريكية
قال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن 87% من التوقعات تتجه لرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس، موضحًا أن الخبراء يترقبون إجابة مجلس الفيدرالي عن ثلاثة أسئلة اليوم تتعلق بالأوضاع الاقتصادية الأمريكية.
وأضاف الدكتور أحمد معطي، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أنه من المنتظر تعليق الفيدرالي على أزمة المصارف الأمريكية، وهل ستتسبب في إنهاء عمليات رفع سعر الفائدة، وإذا كان تشديد السياسة النقدية سيؤدي لركود الاقتصاد الأمريكي ويؤثر على معدلات النمو، وكذلك خريطة أسعار الفائدة، فإذا كانت الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة لنهاية العام أو سيتم خفضها بشكل تدريجي.
وحول تأثير رفع الفائدة على الأسواق الناشئة، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه في حال إعلان الفيدرالي الأمريكي عن إنهاء عمليات الرفع، فهذا سيكون لصالح الأسواق الناشئة ومنها مصر، حيث ستبدأ الأموال الساخنة في العودة مما يحسن المؤشرات الاقتصادية ويحل أزمة السيولة النقدية.
وأردف بأنه في حال إعلان الفيدرالي الاستمرار في رفع الفائدة، فسيتراجع مؤشر الدولار ويرتفع سعر الذهب، حيث سيزداد الإقبال عليه كأداة للتحوط من التضخم في ظل توقعات ركود اقتصادي.
وفيما يتعلق بفشل الفيدرالي الأمريكي في الوصول لمستهدف التضخم عند 2%، أوضح الدكتور أحمد معطي، أن أزمة المصارف الأمريكية لا تعد فشلًا للبنك إذ أن الأزمة تتعلق بإعطاء القروض بضمانات أعلى مما يحافظ على الأموال داخل البنوك للسيطرة عن التضخم، وفي حال توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة فإنه يتعلق بظهور مؤشرات جديدة تستدعي ذلك.
استمرار تشديد السياسة النقدية رغم أزمة المصارف الأمريكية
ومن جانبه توقع الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بين 25 إلى 20 نقطة أساس، مضيفًا أن تصريحات إعطاء مجلس الاحتياطي السابقة تشير إلى أنه لن يتراجع عن تشديد السياسة النقدية قبل الوصول لمستهدف التضخم عند 2%.
وحول أزمة المصارف الأمريكية، أضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ القاهرة 24، أن أزمة البنوك الأمريكية هدأت واستطاع الفيدرالي تجاوزها، إذ إنها أزمة محسوبة وغير مفاجئة.
وأكد الدكتور وليد جاب الله، أن رفع الفائدة الأمريكية سيزيد من الأزمة الاقتصادية للأسواق الناشئة، حيث سيرفع تكلفة التمويل، وسيزيد من صعوبة جلب استثمارات أجنبية جديدة، واستمرار هروب الأموال الساخنة.