شاهد على الحرب العالمية الثانية.. حطام السفينة الحربية البريطانية بالغردقة متحف مفتوح تحت الماء| صور وفيديو

لا تزال سفينة سيسل الجورم البريطانية التي غرقت في 6 أكتوبر عام 1946، تحتفظ بآثارها الفريدة، حيث كانت تضم عشرات من القطع الحربية من العتاد والمعدات والسيارات والموتوسيكلات الحربية والمدافع والأسلحة ورؤوس الصواريخ ودانات المدافع، حيث كانت في طريقها للقوات البريطانية التي تقاتل القوات الألمانية بالقرب من العلمين خلال الحرب العالمية الثانية.

سفينة سيسل الجورم البريطانية

ناشدت جمعية الحفاظ على البيئة الحفاظ على حطام سفينة البريطانية سيسل الجورم التاريخي بأعماق البحر الأحمر بمصر، مطالبين بعد عدم ربط المراكب على حطام السفينة الغارقة.

سيسل الجورم يتصدر مواقع الغطس لدى السائحين
ويتصدر حطام السفينة الحربية البريطانية الغارقة في شمال الغردقة سيسل الجورم الأماكن التي عليها إقبال سياحي للقيام برحلات غطس بها من بين عشرات المواقع لحطام السفن الغارقة بالبحر الأحمر.

مؤسس جمعية الإنقاذ البحري
وحول هذا السياق، قال حسن الطيب مؤسس جمعية الإنقاذ البحري والحفاظ على البيئة البحرية بالبحر الأحمر، إن السفينة تصنف كأحد أهم مقاصد رحلات الغوص عالميًا، وتعد واحدةً من كنوز السفن الغارقة التي يزخر بها البحر الأحمر.

وأضاف الطيب في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن السفينة لازالت تحتفظ بحمولة هائلة من العربات والدراجات النارية والمدافع والأسلحة والذخيرة، وغيرها من المقتنيات ومصادر الإمداد العسكري التي تعود للحرب العالمية الثانية.
 

من جانبه، أشار أحمد بيجو صاحب أحد مراكز الغطس في البحر الأحمر، إلى أنه مع مرور الزمن نمت حول السفينة الشعاب وأصبحت مسكنا للكائنات البحرية المختلفة.
 

وأضاف بيجو في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن السياح  يأتون من مختلف دول العالم لمشاهدة بقايا سفنهم الغارقة من الحرب العالمية سواء الأولى أو الثانية، فضلا عن أن السفينة تجذب المحترفين في رياضة الغوص. 

تأثر جسم الحطام التاريخي للسفينة بسبب التصرفات الخاطئة

وظهر خلال الفيديو الذى تداوله عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تأثر جسم الحطام التاريخي للسفينة من ربط حبال المراكب عليها.

مرور 81 عامًا على غرق السفينة التاريخية 

وتجذب السفينة التي غرقت قبل 81 عامًا، هواة الغوص حول العالم للسفر عبر الزمن واستكشافها، نظرًا لقيمتها التاريخية ومواصفاتها، والتي تدر على مصر دخلًا يتجاوز ملايين الدولارات.

جدير بالذكر أن قصة غرق السفينة تعود عندما قام الطيران الألماني عام 1946 بقصف وإغراق السفينة البريطانية شمال الغردقة في الحرب العالمية الثانية وهي في طريقها لقناة السويس.

السفينة الغارقة أصبحت متحفًا مفتوحًا للأحياء المائية

ومنذ ذلك التاريخ وأصبحت السفينة الغارقة متحفًا مفتوحًا للأحياء المائية والأسماك الملونة والشعاب المرجانية ويصل طول السفينة نحو 130 مترًا، ويعتبر موقعها من أهم مواقع الغوص السياحي في البحر الأحمر، حيث يزورها آلاف الغواصين سنويًا.