إجراء أول جراحة دماغية لـ جنين داخل رحم والدته مصاب باضطراب مميت
أنقذ فريق من الأطباء جنينًا من موت محقق، بعد إجراء أول جراحة من نوعها في الدماغ، وهو لا يزال في رحم والدته، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أول جراحة من نوعها في الدماغ لجنين
الفريق الطبي مكوّن من عشرة أفراد في مستشفى بوسطن للأطفال ومستشفى ماساتشوستس العام بأمريكا، والإجراء الدقيق تضمن قطع رحم الأم وجمجمة الجنين، ثم إجراء العملية على الدماغ النامي، من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد الشريان وتوجيه الجراحة.
شخص الأطباء الجنين بأنه مصاب بوريد تشوه جالينوس في الأسبوع 30، وهو تشوه يشمل شبكة من الأوعية الدموية التي تربط الأوردة والشرايين في الدماغ، لذلك الأطفال الذين يولدون بهذه الحالة لديهم فرصة 30٪ للوفاة قبل سن 11.
حدد الأطباء التشوه في الأم باستخدام الرنين المغناطيسي، وحددوا الجيوب الأنفية شديدة الاتساع، والوريد المنحني في الدماغ الذي يستنزف الشريان، وهو ما أكد للجراحين أن هناك فرصة بنسبة 99٪ لحدوث التشوه.
وقام الأطباء بعد ذلك بفتح الجزء السفلي من بطن المرأة لكشف الرحم، ومن خلال الموجات فوق الصوتية لتحديد المكان الصحيح، قاموا بتقطيع جدار الرحم.
وشرع الجراحون بعد ذلك في فتح دماغ الجنين الذي لم يولد بعد، وإجراء عملية جراحية لزرع قطعة من الدهون بالقرب من الشريان والتي من شأنها تقييد تدفق الدم.
وتحدث هذه الحالة، التي تصيب طفلًا واحدًا من بين كل 60.000 طفل، عندما تصب الشرايين في الدماغ الدم مباشرة إلى الأوردة بدلًا من الشعيرات الدموية، وهو ما ينتج عنه أن القلب يُغمر بالدم، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير.
وبعد يومين، أنجبت المرأة طفلًا سليمًا، وولد دون عيوب خلقية، وتم توثيق الجراحة في دراسة حالة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية Stroke.