داعية إسلامي: يُبعد عن الإمامة الألدغ ومن يكرهه الناس لتجنب الخلاف
أوضح الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، حكم إمام الألدغ في الصلاة، قائلا: يُبعد الألدغ ومن يكرهه الناس عن الإمامة خروجًا من الخلاف.
داعية إسلامي: يُبعد الألدغ ومن يكرهه الناس عن الإمامة خروجًا من الخلاف
وقال الداعية الإسلامي، خلال حديثه لـ القاهرة 24: قال صلى الله عليه وسلم: يؤم القومَ أقرؤهم لكتاب الله، مضيفا: والألثغ أي الألدغ ليس بأقرأ القوم، فلا يؤم الناس، والألثغ هو الذي يبدل حرفا بحرف، وله أحوال:
- الحالة الأولى: أن تكون لثغته يسيرة، بحيث ينطق بأصل الحرف، ولكنه يخل بكماله، فهذه اللثغة لا تضر، وله أن يصلي بالناس إماما.
- الحالة الثانية: أن تكون لثغته شديدة، بحيث يبدل حرفًا بحرف، ويستطيع تصحيح نطقه ولكنه لم يفعل، فهذا لا تصح صلاته ولا إمامته، لاسيما إن كان هذا الحرف في الفاتحة.
وأوضح الداعية الإسلامي: قال النووي: تَجِبُ قِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ فِي الصَّلاةِ بِجَمِيعِ حُرُوفِهَا وَتَشْدِيدَاتِهَا، فَلَوْ أَسْقَطَ حَرْفًا مِنْهَا أَوْ خَفَّفَ مُشَدَّدًا أَوْ أَبْدَلَ حَرْفًا بِحَرْفٍ مَعَ صِحَّةِ لِسَانِهِ لَمْ تَصِحَّ قِرَاءَتُهُ، مضيفا: وقال ابن قدامة: وَمَنْ تَرَكَ حَرْفًا مِنْ حُرُوفِ الْفَاتِحَةِ ; لِعَجْزِهِ عَنْهُ أَوْ أَبْدَلَهُ بِغَيْرِهِ كَالأَلْثَغِ الَّذِي يَجْعَلُ الرَّاءَ غَيْنًا، إِنْ كَانَ يَقْدِرُ عَلَى إصْلَاحِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَفْعَلْ، لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُهُ، وَلا صَلاةُ مَنْ يَأْتَمُّ بِهِ.
- الحالة الثالثة: أن تكون اللثغة شديدة، بحيث يبدل حرفًا بحرف، ويعجز عن تصحيح نطقه، فإنه تصح صلاته باتفاق العلماء، وأغلب أهل العلم أنه لا تصح إمامة الألدغ، وذهب آخرون إلى صحة الصلاة، فلا يقدم للصلاة خروجا من الخلاف.