جي بي مورجان: تعثر مصر في سداد الديون غير وارد.. وتأخر الإصلاحات يزعج الأسواق المالية
توقع بنك جي بي مورجان أن تكون المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري مع صندوق النقد الدولي في يونيو، بموافقة مجلس إدارة الصندوق في أوائل الربع الثالث، ما من شأنه أن يساعد في حل ضغوط السيولة وتوفير تمويل إضافي.
تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية
وأضاف أن التأخير في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ما زال يزعج الأسواق مع انخفاض أسعار السندات، وقد أدى ذلك لزيادة ضغوط السيولة في الآونة الأخيرة وأجبر على مراجعة التوقعات إلى السلبية من وكالة التصنيف S&P، كما أبرز التساؤلات المتعلقة باستدامة الديون، على الرغم من أن الأسواق لا تقدر مخاطر التخلف عن السداد على المدى القريب.
وأشار بنك جي بي مورجان، إلى أن صندوق النقد الدولي قيم في أحدث تقرير القدرة على تحمل الديون، على أن ديون مصر يمكن تحملها ولكن ليس باحتمالية عالية، مؤكدًا أنه يتفق مع هذا الرأي، إذ أن ضغوط السيولة المستمرة قبل جدول سداد الديون المرهق خلال العامين المقبلين ستستمر في إثارة المخاوف بشأن إمكانية خدمة الديون.
وذكر أن المراجعة الأولى لبرنامج صندوق النقد الدولي وشيكة، وبينما من المرجح أن تكون مصر قد حققت جميع الأهداف الإرشادية المحددة، فإن الافتقار إلى التقدم في الالتزامات التطلعية - تمكين القطاع الخاص - سيكون مصدر قلق لصندوق النقد الدولي، لذا فإن هناك حاجة لبذل جهود لتحفيز تدفقات الخصخصة، لأن استمرار غيابها سيزيد من تدهور الصورة الخارجية للبلاد ويزيد من تفاقم الاختلالات.
وأشار إلى أنه من المرجح أن تظل أسعار السندات منخفضة، ولكن الاحتياطيات النقدية قد تثبت أنها كافية لمواصلة خدمة الديون، ومع ذلك، فإن الانتهاء بنجاح من المراجعة الوشيكة لصندوق النقد الدولي يمكن أن يكون إيجابيًا ماديًا بالنسبة لأسعار السندات.