اختفاء مصري وسط اشتباكات الخرطوم.. ونجله: لا نستطيع الوصول له منذ 20 يوما
مع بداية اندلاع الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، كان المواطن المصري دهب علي (53 عاما)، يهم بمغادرة البلاد والعودة إلى وطنه مصر، هربًا من التطورات الخطيرة التي شهدتها البلاد، لكن بعد ساعات قليلة انقطعت أخباره، ولم تعد أسرته في مصر قادرة على التواصل معه.
ويقول عبد الرحمن، نجل دهب، في حديث لـ القاهرة 24، إن أسرته لا تعرف شيئا عن والده، منذ آخر اتصال هاتفي معه في اليوم التالي لاندلاع الاشتباكات المسلحة في السودان، والذي أخبرهم فيه بأنه جهّز حقائبه استعدادًا للعودة إلى مصر.
أسرته: حجز تذكرة للسفر إلى مصر
ووفقًا لرواية الأسرة، فإن "دهب" المصري، يعيش في الحي السكني "السوق العربي" بالعاصمة الخرطوم، وهو حي يشهد مواجهات ساخنة بين طرفي الصراع نظرًا للأهمية الاستراتيجية هناك، فضلًا عن أهميته الاقتصادية، لكن المبنى السكني، عمارة حراء، التي كان يقطن فيها "دهب" لم تصب بأي أذى جراء الاشتباكات، وفقا لأصدقاء دهب هناك، والذين أكدوا لأسرته في مصر، أنهم تفقدوا شقته السكنية ووجدوها مغلقة وسالمة ولا يوجد بها أحد.
وقبل انقطاع التواصل مع دهب، كان قد أخبر أسرته بحجز تذكرة للسفر من الخرطوم إلى القاهرة، وكان من المفترض أن يستقل الحافلة فجر اليوم التالي، وكان ذلك بعد ساعات من بدء اندلاع الاشتباكات في الخرطوم.
ويعمل دهب "سباك" في الخرطوم، كما يمتلك محلا لبيع الحلويات في حي السوق العربي، الملتهب جراء الاشتباكات هناك، وكان المواطن المصري يمضي عدة أشهر في السودان، ثم يأتي إلى مصر لقضاء عدة أسابيع قبل العودة مرة أخرى وممارسة عمله هناك.
وقال نجل دهب لـ القاهرة 24: في آخر اتصال معه، أخبرنا أنه جهز حقائبه وحجز الأتوبيس، وكان من المفترض أن يستقل الحافلة من الخرطوم فجر الليلة التي حدثنا فيها، لكننا لم نستطع التواصل معه بعد ذلك.
ووفقا لما روته الأسرة وأصدقاء دهب في الحي الذي كان يسكن فيه بالخرطوم، فيبدو أنه غادر شقته وأغلقها بالأقفال، لكن لم يُعرف مصيره بعد ذلك.
وأردف عبد الرحمن حديثه: آخر واحد اتكلم معاه في الخرطوم، قالنا إنه أبلغه بنيته غلق الشقة والتوجه إلى مبنى القنصلية المصرية للانتظار هناك لخوفه من البقاء في شقته.
وتبعد القنصلية المصرية عن الشقة التي كان يسكن فيها دهب، عدة أمتار قليلة، وفقا لنجله.