خبراء: التسويق الإلكتروني سلاح الشركات العقارية لمواجهة تراجع المبيعات
أجمع عدد من خبراء الاستشارات والتسويق العقاري؛ على أهمية التسويق الإلكتروني لدعم وتنشيط مبيعات الشركات العقارية خلال الفترة الأخيرة؛ لاسيما بعد ارتفاع أسعار المشاركة في المعارض العقارية داخل مصر وخارجها.
وأكد الخبراء أن التسويق الإلكتروني يًمكن الشركات من الوصول لعملاء خارج مصر، وهو ما يأتي ضمن خطة الدولة لتصدير العقار، لافتين إلى أن التسويق الإلكتروني أثبت قوته وأهميته خلال فترة أزمة كورونا.
عمرو عثمان: التسويق الإلكتروني أصبح الصفة السائدة في جميع المجالات
وقال عمرو عثمان، خبير التسويق العقاري، إن الشركات العقارية تعتمد على تسويق مشروعاتها عن طريق التسويق الإلكتروني وتقليل مشاركتها في المعارض العقارية، لافتا إلى أن وجود بعض الشركات الكبرى تعتمد على إقامة المعارض رغم ارتفاع أسعار المعارض، والتي ارتفعت للضعف في الفترة الأخيرة.
وأضاف عثمان، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن التسويق الإلكتروني أصبح الصفة السائدة في كل المجالات وليس القطاع العقاري فقط، مشيرا إلى الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي تمكن من دخولها البيوت المصرية.
وأشار إلى أن الشركات العقارية خلال الفترة الأخيرة تتوسع في ترويج مشروعاتها عبر الإنترنت باعتباره هو مستقبل التسويق العقاري، لافتا إلى أن في ذات الوقت تستمر الشركات في إقامة المعارض سواء داخل مصر أو خارجها، والدليل على ذلك توجه كيانات كبرى لتنظيم معارض في يونيو المقبل.
شنودة أمين: التسويق الإلكتروني يساهم في تصدير العقار المصري للخارج
في ذات السياق، قال شنودة أمين، الخبير والاستشاري العقاري، إن توجه الشركات العقارية للتسويق الإلكتروني خلال الفترة الأخيرة وتحديدا مع بداية أزمة كورونا ووقف إقامة المعارض العقارية مما مكن الشركات من الاعتماد على وسائل تسويق حديثة، لديها القدرة على الوصول إلى العميل في مكان عمله أو محل سكنه.
وأشار إلى أن من أهم فوائد التسويق الإلكتروني هي المساهمة في تصدير العقار المصري للخارج، لافتا إلى أن التسويق فرصة للوصول للمصريين بالخارج والأجانب، في الوقت الذي يصعب حصولهم على إجازات لحضور المعارض الداخلية.
وأكد أن سوق التسويق الإلكتروني يتمتع بتوافر كافة الأدوات الإلكترونية في مشاهدة كافة تفاصيل المشروعات من الخارج -أون لاين- لافتا إلى أن شركات التسويق الكبرى تمكنت من تجهيز مواقع متخصصة في مقراتها، لفتح خطوط اتصال مع العملاء عن طريق البث المباشر داخل مصر أو خارجها.
وأوضح شنودة، أن التسويق أصبح من السهل تنفيذ في الوقت الحالي، حيث يتم التواصل مع العملاء عن طريق المكالمات المباشرة وشرح المشروع وتقديم كافة الصور الخاصة بكل مرحلة من مراحل الإنشاءات أول بأول، لافتا إلى أن هناك خطوات أخرى سيتم اتباعها خلال الفترة المقبلة، ولعل أبرزها البث المباشر من موقع المشروع من أجل اطلاع العميل على كافة التفاصيل أول بأول.
وأشار إلى أن الشركات بدأت الإعداد لإقامة معارض عقارية عبر الإنترنت، وهو ما سيلاقي نجاحًا كبيرًا فور انعقاده، موضحا أن مع توسع الشركات في اللجوء للتسويق الإلكتروني ستظل المعارض العقارية مستمرة ولكن المستقبل سيكون للتسويق عبر الإنترنت.
محب عفت: التسويق الإلكتروني أثبت قوته وأهميته خلال فترة أزمة كورونا
كما أكد محب عفت، خبير التسويق العقاري، أهمية الاعتماد على التسويق الإلكتروني لدعم الخطط التسويقية للشركات خاصة خلال الفترة الراهنة، وذلك للوصول للعملاء في السوق المحلي والسوق الخارجي اعتمادًا على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن العميل حاليًا يريد رؤية شكل المشروع عقب اكتمال تنفيذه، أو التعرف على الموقف التنفيذي الحالي للمشروع على أرض الواقع.
وأشار إلى أن العميل أصبح لديه وعي بالتطور التكنولوجي، ويعتمد على التكنولوجيا في كافة أمور حياته، وبالنسبة للعميل المحلي فهو يريد الاطمئنان على أمواله ورؤية الموقف التنفيذي الحالي للمشروع للتأكد من مصداقية الشركة وجديتها في التنفيذ، كما يريد متابعة تطور التنفيذ في المشروع الذي قام بالشراء فيه، وهو ما تحققه التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية للشركات التي تتمكن من التحديث المستمر لموقف مشروعاتها.
وأضاف أن التسويق الإلكتروني يمكن الشركات من الوصول لعملاء خارج مصر، وهو ما يأتي ضمن خطة الدولة لتصدير العقار، كما أنه يمكن الشركات من توصيل مشروعاتها للعملاء في الخارج، لافتًا إلى أن الوقت الحالي الأفضل لزيادة الاعتماد على هذا النوع من التسويق وذلك لدعم الخطط التسويقية للشركات بمشروعاتها، خاصة في ضوء هدوء المبيعات في السوق المحلي.
وأكد عفت، أن الشركات أصبحت تقوم بتصوير المشروع والمنطقة المحيطة به، وذلك لإظهار جاذبية المشروع وارتباطه بالموقع المحيط والخدمات المجاورة للمشروع، فموقع المشروع جزء من العناصر التي يتم الشراء بناء عليها، مشيرا إلى أن التسويق الإلكتروني أثبت قوته وأهميته خلال فترة أزمة كورونا، فقد استمرت مبيعات الشركات العقارية رغم الأزمة نتيجة الاعتماد عليه.