البنك الدولي: ارتفاع الأسعار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جعل من الصعب على الأسر تلبية احتياجاتها الأساسية
كشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي أن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد بطءًا للنمو في الدخل، كما أن ارتفاع الأسعار الخاصة بالمواد الغذائية يجعل من الصعب على الأسر تلبية احتياجاتها الأساسية، ما أدى إلى إلحاق التضخم الضرر بالفقراء أكثر مما يفعله بالأغنياء لأن الفقراء ينفقون معظم ميزانيتهم على الغذاء والطاقة، وهذا نمط معروف جيدا وينطبق على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحذّر التقرير من سماع عواقب بعيدة المدى لانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الآثار المتزامنة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض النمو الاقتصادي لافتًا إلى أنه على الرغم من أن انعدام الأمن الغذائي يمكن أن يكون له آثار مباشرة تتمثل في خسائر في الأرواح فإنه عندما يعاني الأطفال من سوء التغذية حتى أثناء حياتهم ربما تغيرت مصائرهم للأبد، وتتسبب في أضرار طويلة الأجل وبعيدة المدى بالأخص للأطفال.
زيادة خطر التقزم لمئات الأطفال
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية منذ فبراير 2022 ربما أدى إلى زيادة خطر التقزم لمئات الأطفال حديثي الولادة بالمنطقة منوهًا بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني بالفعل من تدهور تغذية وصحة الأطفال قبل وقوع الصدمات الناجمة عن جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، وأن المعدلات الأولية للتقزم أعلى بكثير بالنسبة للبلدان بالمنطقة مقارنة بنظيرتها في الدخل كما أن التركيبة الغذائية للأطفال محدودة كما تواجه المنطقة تحديات جمة وفق التقرير لتلبية تطلعات الشباب.
على الحكومات أن تتحرك لأسباب إنسانية واقتصادية
وطالب التقرير حكومات المنطقة أن تتحرك الآن حتى لا يتعرض مستقبل الأطفال للخطر، ويجب على حكومات المنطقة أن تتحرك لا لأسباب إنسانية فقط بل لأسباب اقتصادية أيضا، حيث يكبر الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية ليصبحوا عمالًا في المستقبل أقل إنتاجية.
وأكد التقرير الموقع من فريد بلحاج نائب رئيس محموعة البنك الدولي أن الاحتياجات المتوقعة لتمويل التنمية تصل لمليارات من الدولارات سنويا من أجل معالجة انعدام الأمن الغذائي الشديد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
