مظاهرات حاشدة احتجاجًا على التعديلات القضائية تجتاح كيان الاحتلال الإسرائيلي
شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين أمس السبت في احتجاجات بأنحاء البلاد للاعتراض على خطط لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تتعلق بالتعديلات القضائية.
وعلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤقتا الخطط الرامية إلى إجراء تعديلات قضائية في الكيان الصهيوني بعد أن نظم محتجون أحد أكبر الاحتجاجات في الشوارع في تاريخ البلاد وهي الاحتجاجات التي دخلت الآن أسبوعها الثامن عشر.
والتعديلات تمنح الحكومة سيطرة كاملة على تعيين قضاة المحكمة العليا وتسمح للبرلمان بإلغاء كثير من أحكامها.
وتتهم الحكومة قضاة ناشطين بتزايد سطوتهم على سلطات البرلمان وتقول إن التعديلات القضائية ضرورية لإعادة التوازن بين السلطة القضائية والسياسيين المنتخبين.
ويقول منتقدو هذه التعديلات إنها ستعصف بآلية المراقبة والتوازن بين السلطات التي تعد أساسا للنظام الديمقراطي وتمنح الحكومة سلطة بلا رقيب.
وتجمعت حشود في وسط تل أبيب يوم السبت للاعتراض على الخطط التي يرون فيها تهديدا للمناخ الديمقراطي في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير تقديرات القناة 12 الإسرائيلية إلى أن 110 آلاف شخص شاركوا في الاحتجاجات في تل أبيب وحدها، بينما نُظمت احتجاجات أخرى في أنحاء البلاد.
وفي تل أبيب، قالت بنتال شامير وهي معلمة شاركت في احتجاجات، لرويترز "أنا قلقة للغاية على بلدي. لا أريد دولة فاسدة".
وعلقت الحكومة التعديلات في محاولة لإعطاء بعض الوقت لرئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، للتوصل إلى توافق بين الائتلاف والمعارضة قد يخفف التشريع لكن الجهود لم تثمر شيئا حتى الآن.