يهدد أمن الدول والحكومات.. معلومات الوزراء: Chat GPT يمكن تطويعه للتجسس وشن الهجمات الإلكترونية
قال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، في تحليل له، إنه إلى جانب المميزات العديدة جدًا التي تحظى بها أدوات الذكاء الاصطناعي وعلى رأسها تطبيق Chat GPT، والتي يمكن أن تسهم في توفير المزيد من الوقت والجهد وتعزيز الإنتاجية في مختلف المجالات، إلا أنها قد تنطوي أيضًا على عدد كبير من المخاطر المحتملة على الأصعدة المختلفة.
يهدد أمن الدول والحكومات.. الوزراء: Chat GPT يمكن تطويعه للتجسس وشن الهجمات الإلكترونية
وفي هذا السياق، فإنه على الرغم من المميزات التي يحظى بها تطبيق ChatGPT، فإنه ينطوي على عدة سلبيات ومخاطر أمنية محتملة على المدى الطويل؛ حيث يمكن أن يُمثِّل أداة لتطوير قدرات وإمكانات "مرتكبي الجرائم الإلكترونية (Cyber Criminals)، والجهات الفاعلة الخبيثة (Malicious Actors)، وقراصنة الإنترنت (Hacktivists)، والمحتالين الإلكترونيين (Scammers)، إذ يمكنهم تطويع هذه التقنية للقيام بعمليات التجسس السيبراني (Cyber Espionage)، وشن الهجمات الإلكترونية (Cyber Attacks)، وهجمات برامج الفدية (Ransomware Attacks)، الأمر الذي قد يشكل تهديدًا محتملًا على أمن الدول والحكومات.
كما تكمن خطورته على الأمن القومي في إمكانية نشره لمعلومات مضللة؛ حيث طُلِب من التطبيق إعداد دراسة عن لقاحات كورونا بأسلوب "التضليل الإعلامي"، وبالفعل أُنتِجَت دراسة مُضلِلة كاملة بإحصائيات ومراجع مختلفة، وهذا الأمر من شأنه أن يسهم في احتمالية نشر الشائعات والأخبار الكاذبة.
وذكر التحليل أن استخدام تطبيق ChatGPT وروبوتات الذكاء الاصطناعي قد يتضمن أيضًا استخدامه لخوارزميات الذكاء الاصطناعي كوسيلة للاستقطاب لفكر أو تنظيم أو أيديولوجية معينة قد تتسم بالعنف أو العنصرية، إذ يمكن تغذية وبرمجة وتطوير هذا "العقل الآلي" بمعلومات وأفكار متطرفة في حال سيطر على التطبيق عقلية متطرفة أو عنصرية.
وعن تداعيات تطبيق ChatGPT على مستقبل الوظائف وفرص العمل، خاصة فيما يتعلق باحتمالية أن يؤدي إلى اختفاء بعض الوظائف، واحتمالية استبداله بالعنصر البشري في الأعمال المختلفة، فقد انقسمت الآراء حول هذا الأمر بين اتجاهين، وذلك على النحو التالي؛ الاتجاه الأول: يرى أن تطبيق ChatGPT سيلعب دورًا مُكمِّلًا ومساعدًا إلى جانب العنصر البشري، وأنه لا يمكن الاستغناء عن البشر مهما تطورت قدرات الذكاء الاصطناعي، خاصة بالنظر إلى أن الأخير قد يقع في بعض الأخطاء، وقد يعطي بعض المعلومات المضللة وغير الدقيقة، لذا من المرجَّح أن يسهم التطبيق في صقل وتعزيز المهارات البشرية لأداء المهام بكفاءة وفعالية كبرى في المجالات المختلفة؛ حيث سيمثل أداة مهمة يمكن استخدامها في أتمته العمليات الروتينية والآلية؛ مما يوفر الوقت والجهد على العنصر البشري للتركيز على تطوير واستخدام المهارات التي لا تمتلكها الآلة بعد، الأمر الذي سيؤدي بالتبعية إلى تعزيز الإنتاجية وسرعة إنجاز المهام.