الرئيس الصيني يترأس الاجتماع الأول للجنة الشؤون المالية والاقتصادية التابعة للحزب الشيوعي
ترأس الرئيس الصيني، شي جين بينج، الأمين العام للجنة المركزية لـ الحزب الشيوعي الصيني، الاجتماع الأول للجنة الشؤون المالية والاقتصادية التابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، مؤكدًا أهمية الإجادة في عمل اللجنة المركزية الجديدة للشؤون المالية والاقتصادية، ودراسة مسألة تسريع بناء نظام صناعي حديث، ودراسة مسألة دفع التحديث الصيني النمط بدعم من التنمية السكانية العالية الجودة.
وأكد الرئيس الصيني في خطاب ألقاه في الاجتماع، ضرورة أن تواصل اللجنة المركزية الجديدة للشؤون المالية والاقتصادية أداء دورها جيدا في صياغة الخطوط العريضة الرئيسية للعمل الاقتصادي، وتعمل على زيادة تعزيز وتحسين القيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب في العمل الاقتصادي، موضحًا أن وجود نظام صناعي حديث هو الأساس المادي والتقني لبناء دولة حديثة، ويجب أن ينصب تركيز النمو الاقتصادي على الاقتصاد الحقيقي لتوفير أساس مادي قوي يمكّن الصين من تحقيق هدفها المئوي الثاني.
وأشار بينج إلى أن التنمية السكانية قضية حيوية تتعلق بالنهضة العظيمة للأمة الصينية، فيجب التركيز على الارتقاء بخصائص السكان العامة لدفع التحديث الصيني النمط بدعم من التنمية السكانية العالية الجودة.
ولفت البيان الختامي لـ الاجتماع إلى أن البناء الاقتصادي هو المهمة المحورية للحزب، وبالتالي فإن تعزيز قيادة الحزب في العمل الاقتصادي هو جزء لا يستغنى عنه من تعزيز القيادة الشاملة للحزب، حيث إن اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية هي الترتيب المؤسسي الهام لقيادة اللجنة المركزية للحزب في العمل الاقتصادي، حيث تتحمل مسؤولية كبيرة وتؤدي دورا هاما.
وأوضح البيان أن إجادة عمل اللجنة المركزية الجديدة للشؤون المالية والاقتصادية تتطلب تطبيقا كاملا وسديدا وشاملا لمفهوم التنمية الجديد، والإسراع في إنشاء نمط تنموي جديد والعمل بقوة على تعزيز التنمية العالية الجودة، كما يجب تعزيز التخطيط الاستراتيجية والتفكير المنهجي، ودفع التنفيذ المنسق، وتعزيز الدراسة والتقصي والبحث، بما يضمن استدامة تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية على أفضل وجه.
تسريع بناء نظام صناعي حديث مدعوم بالاقتصاد الحقيقي
وشدد على أن تسريع بناء نظام صناعي حديث مدعوم بالاقتصاد الحقيقي هو أمر يتعلق بمدى قدرتنا على أخذ زمام المبادرة الاستراتيجية في التنمية المستقبلية والمنافسة الدولية، مؤكدًا أنه من الضروري مواكبة موجات الثورة العلمية والتكنولوجية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والتكيف مع متطلبات التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والحفاظ على المزايا في النظام الصناعي الكامل والقدرة الداعمة القوية وتعزيزها، والعمل الفعال على جمع مقومات الابتكار في العالم بأكمله، ودفع التنمية الذكية والخضراء والمتكاملة للصناعات، حتى يتم بناء نظام صناعي حديث متكامل ومتقدم وآمن.
وأشار إلى أنه ينبغي لنا تحسين السياسات الصناعية في مرحلة التنمية الجديدة، ووضع حماية الأمن الصناعي على رأس أولوياتنا، وتعزيز التصميم العلوي في المجالات الاستراتيجية، وتقوية تآزر السياسات الصناعية، ويجب بذل الجهود في تذليل الصعاب في التكنولوجيات الجوهرية الرئيسية وتعزيز دعم الموارد الاستراتيجية، والضمان المؤسسي لمكانة المؤسسات كفاعل رئيسي في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، بالإضافة إلى إيلاء اهتمام أكبر لتطوير التكنولوجيا في إنتاج الحبوب، لكسر قيود الظروف الطبيعية مثل الأراضي الزراعية على الإنتاج الزراعي.
