انتخابات تركيا.. لحظات حاسمة تحدد مصير أردوغان بعد 10 سنوات في الحكم
شهدت الانتخابات التركية “الرئاسية والبرلمانية” إقبالا واسعًا، حيث أدلى مليون و488 ألفا و842 ناخبا تركيا من المقيمين خارج البلاد بأصواتهم، ومن المنتظر أن تتم داخل البلاد يوم 14 مايو الجاري.
ووفقًا لـ التقارير التركية، فإن عدد الناخبين الأتراك المشاركين في الاقتراع بالخارج، تجاوز عدد المشاركين في انتخابات 2018 بالنسبة للناخبين المقيمين خارج البلاد، والذي بلغ عددهم حينها، مليون و358 ألفا و584 ناخبا.
وحسب قانون الانتخاب خارج تركيا، فيحق للناخبين الأتراك الإدلاء بأصواتهم في السفارات والبعثات الدبلوماسية التركية، وفي المعابر الحدودية والمطارات، حيث يستمر التصويت في البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج حتى 9 مايو، وفي المعابر الحدودية والمطارات حتى مساء الـ14 من الشهر نفسه.
الانتخابات الرئاسية التركية
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التركية للعام الجاري 2023 والمنتظر اقامتها في 14 مايو الجاري، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشحا عن تحالف الشعب، وكمال كليجدار أوغلو مرشحا عن تحالف الأمة، ومحرم إينجه رئيس حزب البلد، وسنان أوغان مرشحا عن تحالف الأجداد.
وأوضحت عدد من التقارير الإعلامية التركية أن عدد من يحق لهم الانتخاب في السباق الرئاسي والبرلماني 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبا، وفقا لـ اللجنة العليا للانتخابات.
أردوغان يواجه خطر خسارة الرئاسة
واختار تحالف من 6 أحزاب معارضة الموظف المدني السابق كمال كليجدار أوغلو، كمرشح له لمواجهة أردوغان في انتخابات 14 مايو، والتي ينظر إليها على أنها ربما الأكثر أهمية في تاريخ البلاد الحديث.
ووفقا لـ تقرير نشرته وكالة رويترز، فتظهر استطلاعات الرأي عمومًا أن كيليجدار أوغلو، البالغ من العمر74 عامًا، يتمتع بميزة، وربما يفوز في الجولة الثانية من التصويت، حيث إنه وبعد حملة شاملة تعهد بحلول لأزمة تكلفة المعيشة التي أدت إلى تآكل شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السنوات الأخيرة.
كما تعهد أوغلو بالعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية ونظام الحكم البرلماني، واستقلال القضاء، حيث تهدف خطة التحول للمعارضة إلى تهدئة التضخم الذي بلغ 85% العام الماضي.
وأشار التقرير الذي نشرته رويترز إلى أن المحللين يقولون إن أردوغان أقرب من أي وقت مضى للهزيمة على الرغم من ثقله في وسائل الإعلام والمحاكم والإنفاق المالي للحكومة القياسي على المساعدات الاجتماعية قبل التصويت.