الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الحوار بناء دولة

الأحد 07/مايو/2023 - 01:22 م

تشرفت بحضور الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، وأستطيع أن أعرب على سعادتي البالغة، بهذا الحشد الرائع من الحضور، الذي اجتمع من أجل الوطن ولصالح الوطن.

وأحب أن أشكر السيد الرئيس على دعوته للحوار الوطني في أبريل قبل الماضي، وذلك لإيمانه القوي بأنه لا حل بدون حوار، وأنه حقا الطريق إلى بناء الجمهورية الجديدة، كما نشكره على استجابته السريعة بأن تكون كل الاستحقاقات الانتخابية خاضعة لإشراف قضائي كامل، وعلى دعمه في الخروج من الحوار الوطني بأفضل الرؤى لدعم الدولة والمواطن.

كما أشكر المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان ومجلس الأمناء على تفانيهم وحياديتهم وتخطيطهم كل مواضيع الحوار ومحاولتهم الدؤوبة في بناء الثقة بين الفرقاء سواء كانت المعارضة أو المؤيدة لسياسات الدولة.

 فقد تم دعوة كل أطياف المجتمع من شخصيات عامة وخبراء وأحزاب سياسية ونقابات وتيارات شبابية ونسائية وحقوقية وجمعيات ومجتمع مدني فكل مصر ممثلة في الحوار ما عدا الجماعة التي غدرت بالشعب والوطن.

وعلى مدار عام كامل من الدعوة للحوار وهم يستقبلون المقترحات ومشروعات قوانين والأفكار والرؤى ويعقدون الاجتماعات استعدادا لبدء الحوار والذي تعهد السيد الرئيس بحضور بعض جلساته الختامية، وتلقيه كل نتائج الحوار شخصيا، وفي حالة وجود مشاريع قوانين سيتم رفعها إلى البرلمان، وهذا يدل على أننا نسير إلى جمهوريتنا الجديدة بكل ثقة.

لكن ينبغي علينا أن نعترف بأننا لدينا مشكلات عضال سواء في كل المحاور التي يناقشها المؤتمر وما يندرج تحتها من بنود للمناقشة سواء كان المحور السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي لذلك يجتمع الجميع من أجل عرض المشكلة والحل لا من أجل الصياح والبحث عن كبش فداء فالمشكلة قائمة والجميع شركاء ويجب إنكار الذات والبعد عن تصفية الحسابات، إنما السعي على إيجاد أفضل الحلول.

وعلى الدولة أن تحمي أصحاب الآراء، فقد قال المنسق العام، إنه لا خطوط حمراء وكل طرف من المتحاوريين يحق له أن يعرض فكرته ورؤيته بدون سقف، ففى أثناء الجلسات استمعنا إلى كلمة السيد عمرو موسى الكاشفة والتي تعبر عن الشارع المصري وما يحمله من أسئلة وما يتمناه من طموحات، وكذلك كلمة د. حسام بدراوي وغيرها من الكلمات الافتتاحية التي تدل على أنه لا سقف في الطرح، إنما يجب تبني ما يطرح وتبني آلية الحل.

 وإن كان هناك قصور فلابد أن نعترف أن هناك إنجازات كبيرة جدا تمت يدركها ويتعايش معها الشعب المصري يعجز هذا المقال عن حصرها.

كما يجب التزام الدولة بتعهداتها في الإفراج عن سجناء الرأي وكل مسجون لم يثبت تورطه في التحريض أو إراقة دماء أو تهديد الدولة وبناء جسر من الثقة بين الجميع.

وعلى قدر أهمية الحوار الوطني في بناء جسرالثقة بين المتحاورين على اختلافات قناعتهم وميولهم وانتمائتهم السياسية والفكرية، إلا أنه ضروري في خلق طريق يجمع المصريين من أجل البناء ومواجهة كل التحديات والصعاب والتغلب على كافة مشاكلنا بالتضافر وتبادل الأفكار من أجل دعم الدولة والعمل لصالح المواطنين.

كما أطلب من المتشككين في جدوى الحوار أن يصمتوا ويشاهدوا الجلسات العلنية ويتابعوا عن كثب كل القضايا التي تناقش وينتظروا حتى ترفع النتائج مع علمي الشخصي أن هناك مشكلات سيسعى إلى حلها وقتيا وبشكل سريع ولأننا نعلم أن الحكومة وممثليها وسيادة الرئيس سيتابعون الجلسات.

وكلمة أخيرة للمتحاورين سواء كان معارضة أو مؤيد تلك فرصة تاريخية لطرح الأفكار وإيجاد المخرجات والحلول لكل قضايا الوطن، وليس بالضرورة أن نتفق بنسبة كاملة ولكن بالضرورة أن نسعى إلى التوافق ونسمح للمساحات المشتركة والمتوافق عليها أن تكبر، ويتم تعزيزها من أجل الوطن وصالح المواطنين.

تابع مواقعنا