الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصري بجامعة الملكة البريطانية: أشارك في إنشاء مصنع خاص بتغير المناخ في مصر| حوار

أحمد أبراهيم مصري
أخبار
أحمد أبراهيم مصري بجامعة الملكة انجلترا
الإثنين 08/مايو/2023 - 03:53 م

على بعد 720 كيلو من سفاجا، وبالتحديد في قرية أم الحويطات، عاش أحمد إبراهيم ونشأ وسط أسرة بسيطة، خلقت بداخلة أهمية العلم ومسئولية توصيله للآخرين، حتى أصبح مصريًا بجامعة الملكة البريطانية.

تحدث أحمد إبراهيم، البالغ من العمر 37 عامًا، عن رحلته العلمية الطويلة وتحدياتها، وعن نشأته التي لم تكن سهلة، وحكى عن فرحة أول مكالمة له بالتعيين مُعيدًا بجامعة جنوب الوادي، ومن ثم انتقاله لجامعة الملكة البريطانية، وإلى نص الحوار:

كيف أثرت النشأة في تكوين شخصيتك؟

النشأة في البداية كانت في أم الحويطات في قرية تبعد 720 كيلو عن سفاجا، الحياة هناك كانت صعبة بدرجة ما، فهي بلد جبلية من الطراز الأول، وليس هناك طرق للترفيه، والصعوبة خلقت بداخلنا تحدي التخلي عن كل ما تتمتع به في الطفولة، والنظر بطريقة أخرى للخروج من هذا الوضع للأحسن، ووالدي هو صاحب الفضل في تربيتنا بأن العلم هو التأشيرة لتحسين المعيشة.

بدأت عملك في سن مُبكر.. كيف وازنت بين تفوقك الدراسي وعملك؟

كنت طالبا فقط أثناء الدراسة، وأتوجه إلى العمل في فترة الإجازة الصيفية فقط لتجميع مبلغ مالي ومساعدة الأسرة لتلبية الاحتياجات المختلفة، فكان والدي يرفض العمل أثناء الدراسة للتركيز في العلم. 

في إجازة أول عام بالكلية كنت أعمل في إحدى ورش الرخام، وأثناء فترة دراستي كنت أوقف العمل، وبالتالي غيرت العديد من المهن، في فترات الإجازة المختلفة، وكان آخرهم العمل في إحدى كافيتريات ميناء سفاجا.

من ساعدك على تكوين شغفك تجاه العلوم؟

قبل التحاقي بكلية العلوم، كان هناك أحد المعلمين بالمدرسة، يجلس معنا مع وقت الراحة من الحصص الدراسية، ويتحدث معنا حول العلوم وبالتحديد الكيميا، مما كون بداخلي شغف التعمق في العلوم.

ما الذي مثل لك الإنجاز الأكبر.. تعيينك كمعيد بالجامعة أم التحاقك بكلية العلوم؟

التعيين في الجامعة كان أول وأكبر إنجاز لي، لأن كلية علوم لم تكن الاختيار الأول لي، ففي عامي الأول بالكلية كان تقديري مقبولا وكانت صدمة بالنسبة لي، ولم يكن لي ترتيب على الدفعة، كلمت والدي وقال لي كلمة غيرت مجرى حياتي حينما قال: أنا بعت قنا راجل وواثق فيك، الجملة غيرت مفهومي وبدأت أركز وأصاحب أوائل الدفعة وأتعلم من الناس المجتهدة، ومع أول ترم في عامي الثاني كنت الأول على الكلية، وحصلت المعجزة وأصبح بعد مجموع التراكمي ترتيبي الأول على الدفعة.

اليوم الذي استقبلت فيه مكالمة تعيين في الكلية كان من أسعد الأيام، لن أنسى جملة والدي حينما قال لي بعد سماعه الخبر: ربنا اختارك لحمل العلم فهل أنت قد الأمانة ولا لا؟ ومن بعدها تحول الخبر بالنسبة لي إلى مسئولية أكثر منه منصب اجتماعي وعلمي وحتى الآن الجملة دائمًا في رأسي.

ماذا كان تخصصك في رسالة الماجستير بجامعة جنوب الوادي؟

كان الغرض منه كيفية استخدام المخلفات الزراعية وتحويلها لوقود حيوي لاستخدامها في الطاقة، واستغرق الأمر مني نحو أربع سنوات نتيجة ضعف الإمكانيات.

متى جاء في ذهنك فكرة السفر للخارج؟.. وكيف التحقت بجامعة الملكة بإنجلترا؟

العواقب كانت كثيرة في جامعة جنوب الوادي، وتلك العقبات هي التي جعلتني اتجه لفكرة السفر بالخارج، 4 سنوات لم ينشر لي بحث واحد كان بالنسبة لي فشل، وبالتالي كان هناك تأخير في الإنتاج العلم، ولذلك مع أول فرصة وضعت أمامي منحة جامعة الملكة تمسكت بها، قدمت على مشروع منحة دراسية في الصيف لمدة 3 شهور في عام 2012 أثناء رسالة الماجستير، ولكني ذهبت هناك وكنت أعمل على مدار الساعة في المعمل من 7 صباحًا حتى 12 مساءً، وخططت كل شيء.

وبعد انتهاء المشروع نشرنا بحثا في أحد المجلات، وبعدها قال لي المشرف إن هذا البحث الذي نشر في خلال 3 شهور، لم يقوم به طالب دكتوراه لدينا، وأعطاني منحتي دكتوراه بالدمج من عام 2013 حتى عام 2017، ومن بعد عام 2017 تعينت دكتورا.

ما الذي قدمته برسالة الدكتوراه بجامعة الملكة بإنجلترا؟

في آخر 5 سنوات بدأنا نشتغل في الوقود الحيوي والغاز الطبيعي والانبعاثات، ليصب الهدف حول التغير المناخي، حيث زيادة الوقود الحيوي، وتحسين إنتاج المواد.

أبرز التحديات التي واجهتك في أوروبا؟

اللغة كانت تحديا، والمنافسة العلمية، والحياة هنا أصعب من مصر، لأن العمل على مدار اليوم والضغط للمواكبة والاستمرار أعلى، أرى ما أريد، كانت الجملة المتعايشة معي طوال حياتي ومن خلالها أستطيع فعل كل شيء دون الالتفات لأي سلبيات.

ما الهدف من قناة علم تيوب وسط كل المسئوليات؟

عرفت بين الناس هناك بقدرتي على توصيل المعلومة، فعرض عليا أحدهم إنشاء قناة علمية، وبالتحديد مع عدم توثيق المعلومات في الوطن العربي، وبعد البحث علمت أن معظم القنوات تتحدث بمواضيع فلسفية بعيد عن حياة الناس، فقررنا عمل علم تيوب لإفادة الناس في مواضيع حياتية يومية وفي إطار اهتمامهم، وحرصت على تقديمها بالعربي العامي، حيث نحصل على المعلومات من المصادر الموثقة ونحولها لمادة تصويرية ومن هنا كانت الانطلاقة.

ما هي المشروعات التي تقوم بتقديمها في مصر خلال تلك الفترة؟

في الوقت الحالي أعمل مع مجموعة دولية في إنشاء مصنع خاص بتغير المناخ، وهو مشروع دولي وسينفذ في مصر أول دولة، حاليًا هو حيز التنفيذ، وبتمويل خاص وغير تابع لوزارات، وسيكون من أكبر المصانع في الشرق الأوسط، ودوري سيكون بحثيا بالدرجة الأولى في تحسين الإنتاج.

تابع مواقعنا