عاشق لحضارة مصر.. أب يسمي أولاده بأسماء الفراعنة: الكبير أوزوريس والصغير ميناس
يرتبط المصريون بـالحضارة المصرية القديمة، وما زالوا متأثرين بالتاريخ الفرعوني والقدماء المصريين حتى يومنا هذا، في محاولة منهم لاستعادة الماضي في حياتهم اليومية، وهذا ما فعله المهندس جميل نجيب عندما تعلق بالتاريخ الفرعوني القديم.
الحكاية بدأت قبل 43 سنة، عندما تزوج جميل نجيب الذي كان شغوفا بالحضارة المصرية القديمة، نظرًا لطبيعة عمله كمهندس معماري، لـ يقرر أن يسمي أول مولود له وهو أوزوريس باسم فرعوني، ليكرر هذا الأمر مع باقي أبنائه وهم زوسر وميناس، ولم يكتفِ بذلك، بل حرص على زرع حب التاريخ الفرعوني لدى أبنائه، ليقوم كل منهم بتسمية ابنه بأسماء فرعونية أيضًا، ليصبح سنفرو، وسنوسرت، وإيمستي هم أحفاد جميل نجيب.
الأب محب للحضارة المصرية القديمة
وروى أوزوريس جميل يونان، مهندس ديكور، لـ القاهرة 24، كيف كان والده محبا للتاريخ الفرعوني وللأسماء المصرية القديمة، حيث قال: الوالد كان نفسه يخلف بنت ويسميها نفرتاري، ولكن عندما جئت حرص على تسميتي بـ أوزوريس، والفكرة نابعة من حبه لـ مصر وتاريخها، بالإضافة إلى أنه كان متخذا هذا القرار قبل زواجه، لتتفق معه الوالدة فيما بعد وخاصة أنها فنانة تشكيلية.
وأضاف أوزويس، أسامينا مميزة وعمرها ما كانت عائق لينا، بالعكس دي أضافت لينا شهرة وتميزا عن باقي الناس، وتربينا على حب الأسماء دي والاعتزاز بها، لدرجة إننا سمينا أولادنا بها، ومحدش فيهم شايف إن اسمه صعب أو غريب، بالعكس لما بيطلعوا رحلة لمكان أثري صحابهم بيشاورا عليهم بـ حب.
تسمية أول حفيد في العيلة
وتابع أوزوريس جميل، لما خلفت أول حفيد في العيلة والدي تفاجئ بتسميته سنفرو، وعندما أخبرته بهذا الأمر لم يصدق حتى أن أرسلت له شهادة ميلاده، وعندما تزوج أخي زوسر وأنجب أول طفل له فكر أيضًا في تسميته بأحد هذه الأسماء، ليصبح إسمه إيمستي.
مواقف كوميدية ورد فعل الآخرين
وأشار أوزوريس، إلى أنه دائمًا ما يتعرض هو وأشقائه للكثير من المواقف الطريفة من قبل الآخرين بسبب أسمائهم، قائلًا إسمي بيستوقف ناس كتير وخاصة في المصالح الحكومية، وممكن حد يوقفني ويتكلم معايا عن أصل الإسم والتعريف بالشخصية الحقيقية، وبالفعل بنتعامل مع الموضوع بصدر رحب.
واستكمل، الأولاد يدرسون في المدرسة تاريخ مصر ومن خلاله بيتعرفوا على أسماء الملوك والفراعنة، ودا بيدفعهم للتعرف على شكلهم، وحتى في الحفلات المدرسية بنكون حريصين على ارتدائهم الزي الفرعوني، قائًلًا: حتى في سبوع المولود بنعمله خرطوشة فرعونية، فكل هذه الأمور أصبحت جزء من حياتها وشخصيتنا.
وقال أوزوريس جميل، سنفرو ابني هو أول حفيد في الأسرة، كان عنده لخبطة ما بين الحاضر والماضي، فدائمًا ما كان يقول أنا لما كنت فرعوني.. أنا لما هبقى فرعوني، وكلام من هذا القبيل، حتى أنى اصطحبته لزيارة للمتحف ليعرف أكثر عن اسمه، قائلًا: اختيار أسامينا كان بيتم بناءً على معنى ودلالة، فـ اسم سنفرو له علاقة بالجمال أو الملك الجميل والمحسن.
واختتم أوزوريس جميل حديثه، الأبناء مبسوطين من أسمائهم، وعندهم نية تسمية أبنائهم بهذه الطريقة، لذلك أتمنى أن يفعل الناس هذا الأمر، وخاصة أن هذه الأسماء جزء من الحضارة المصرية اللي مازات موجودة منذ أكثر من 7 آلاف عام.