الإقلاع المبكر عن التدخين يعزز بقاء مرضى سرطان الرئة على قيد الحياة| دراسة
أظهرت نتائج دراسة، أجراها باحثون في جامعة هارفارد، أن الإقلاع عن التدخين مبكرًا، مرتبط بارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص الإصابة بسرطان الرئة، وفقًا لما نشر بصحيفة تايمز ناو.
الإقلاع عن التدخين مبكرًا يعزز فاعلية العلاج لدى مرضى سرطان الرئة
وأشار الباحثون إلى أنه بالمقارنة مع أولئك الذين لم يدخنوا مطلقًا، وكانوا يعالجون من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، كان لدى المدخنين الحاليين معدل وفيات أعلى بنسبة 68%، وكان لدى المدخنين السابقين معدل وفيات أعلى بنسبة 26 في%.
وقال كبير المؤلفين ديفيد كريستيانى، أستاذ علم الوراثة البيئية، تاريخ تدخين المشاركين لدينا متنوع، فبعضهم توقف عن التدخين قبل سنوات قليلة من تشخيصهم، والبعض الآخر توقف قبل عدة عقود، وهدى ما أكد صدق نتائجنا، وأن فائدة الإقلاع عن التدخين المسبق تستمر حتى بعد تشخيص سرطان الرئة.
وتابع الباحثون القائمون على الدراسة، 5،594 مريضًا مصاب بسرطان الرئة، وهو ما يمثل 85% من جميع حالات سرطان الرئة، ومن ضمن المشاركين في الدراسة عدد من المدخنين السابقين، وعدد من الأشخاص الذين مازالوا يستهلكون السجائر، وعدد من غير المدخنين.
وفي حين أن عدم التدخين كان مرتبطًا بأفضل احتمالات البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص سرطان الرئة، فقد أظهرت النتائج ارتباطات مهمة بين انخفاض معدل الوفيات والتشخيص المسبق للإقلاع عن التدخين.
فكلما طالت مدة توقف المريض عن التدخين، زادت الفوائد الصحية التي حصلوا عليها، وبالنسبة للمدخنين السابقين كانت مضاعفة سنوات الإقلاع عن التدخين قبل تشخيص سرطان الرئة مرتبطة بشكل كبير بالبقاء على قيد الحياة لفترات طويلة.
ولاحظ الباحثون أن الارتباطات بين البقاء على قيد الحياة وتاريخ التدخين قد تختلف اعتمادًا على المرحلة السريرية التي تم فيها تشخيص سرطان الرئة، وأن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار الأنواع المختلفة من العلاج الذي يتلقاه المشاركون.
