ترك 3 أطفال.. قصة سائق تخلص من حياته بحبة الغلة حزنًا على فراق زوجته بالمنوفية
واحدة من القصص المأساوية التي شهدتها محافظة المنوفية، حدثت منذ أيام قليلة ماضية، بعد أن أقدم سائق على إنهاء حياته بتناول حبة الغلة، حزنا وقهرا على فراق زوجته الشابة، أم بناته الثلاثة، التي لم يشعر بعد وفاتها بأي نوع من السعادة.
سائق يتخلص من حياته بحبة الغلة حزنا على فراق زوجته بالمنوفية
وتعود حكاية الشاب إلى ما يقرب من الخمس سنوات، بعدما ارتبط ببنت الحلال التي اختارها قلبه، وتزوج في شقة بمنزل الأسرة ومنّ الله عليه بابنة كبرى عمرها الآن ثلاث سنوات ونصف، وعاش السائق وزوجته راضيين بما قسمه الله، يتقاسمان هموم الدنيا معا، إلى أن حملت الزوجة للمرة الثانية، وبعدها علم أن زوجته حامل في بنتين توأم فلم تسعه الدنيا من الفرح، ولم يكن يعلم أن فرحته لن تدوم طويلا.
حكاية سائق تخلص من حياته مستخدما حبة الغلة عقب وفاة زوجته بالمنوفية
ووضعت الزوجة الطفلتين وبعد الولادة دخلت في مضاعفات كما يروي أحد أفراد العائلة الذي رفض ذكر اسمه لـ القاهرة 24، ودخلت في مرحلة تسمم الحمل، وساءت حالتها الصحية إلى أن توفاها الله، وسط حالة من الحزن والقهر التي ضربت الزوج والأسرة بالكامل لما تتمتع به تلك الزوجة الشابة من صفات حميدة جعلت الجميع يتعلق بها، وبعدها عاش الشاب أسوء أيام حياته محاولا أن يتعايش ويرعى بناته الثلاث.
ولم يتحمل السائق طوال تلك المدة فراق شريكة العمر، إلى أن قرر التخلص من حياته بطريقة مأساوية عقب تناول حبة الغلة، تاركا 3 أطفال في عمر الزهور بلا أب وأم، أكبرهم عمرها ثلاث سنوات ونصف والتوأم عمرهما عام وثلاث شهور، لتراعاهم جدتهم لأبيهم وأعمامهم، وسط حالة من الحزن الشديدة بين كل من يعرفه وليس على المستوى الأسري فقط، داعين الله عز وجل أن يغفر له وأن يسامحه ويدخله فسيح جناته.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء حازم سامي مدير أمن المنوفية مصاب بحالة تسمم ادّعاء تناول حبة الغلة، وفشلت محاولات إنقاذ حياته وتوفي داخل المستشفى، وبالإنتقال والفحص تبين مصرع ع، ط، ح 32 سائق مصاب حالة تسمم نتيجة تناول حبة الغلة السامة.
وبسؤال أهليته في محضر الشرطة قرروا أنه تناول حبة الغلة السامة لسوء حالته النفسية بعد وفاة زوجته، ونفوا الشبهة الجنائية عن الواقعة وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيقات، التي أمرت بدفن الجثمان وتسليمه لذويه.
ويحذر موقع القاهرة 24 من الأفكار الانتحارية والتفكير في التخلص من الحياة، مناشدا من تراودهم تلك الأفكار بالعرض على الطبيب النفسي أو التواصل مع خطوط الدعم النفسي التي وفرتها الدولة وتعمل على مدار الـ 24 ساعة.
