وزير الزراعة يطالب الدول بالانضمام لمبادرة فاست لتدعيم برامج تمويل التحول المستدام لنظم الأغذية الزراعية
شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في الجلسة التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" حول الاستثمار في نظم التحول المستدام لنظم الأغذية الزراعية، وذلك على هامش اجتماعات مؤتمر قمة المناخ الخاص بالمبادرة الأمريكية الاماراتية للابتكار الزراعي المنعقدة حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وفي بداية كلمته أشار القصير، إلى الدور الكبير الذى تلعبه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO فى دعم قطاع الزراعة خاصةً تلك البرامج المرتبطة بقضية التغيرات المناخية والابتكار الزراعي التي تدور جميعها حول آليات تدعيم منظومة الأمن الغذائي وأيضًا تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في دعم القطاع الزراعي وخاصة أنه القطاع المعني بالأمن الغذائي نظرًا لدوره الكبير فى توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب وارتباطه بالأمن الغذائي بشكل رئيسي، كما أنه قطاع تشابكي وآلية لتوطين التنمية المتوازنة والاحتوائية خاصة فى المناطق الريفية والمناطق الهامشية والهشة مناخيًا، فضلًا عن أنه يعد من أكثر القطاعات استيعابًا للعمالة.
وقال وزير الزراعة، إنه رغم انخفاض مساهمة قطاع الزراعة فى الانبعاثات الكربونية إلا أنه من أكثر القطاعات تأثرًا بهذه التغيرات حيث تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية من ناحية الكمية والجودة، بالإضافة إلى معاناة هذا القطاع من عدم توافر التمويل المناخي بالقدر الكافي لتنفيذ برامج التكيف التي تتناسب مع حجم الضرر والخسائر الناتجة عن آثار التغيرات المناخية.
جهود الفاو فى دعم برامج مجابهة التغيرات المناخية
وأشارـ إلى ضرورة توفير التمويل لهذا القطاع بالشروط الميسرة والمحفزة لتدعيم قدرات الدول على تنفيذ الاستثمارات بالقدر الذي يزيد من قدراتها على تنفيذ كل برامج التكيف والتخفيف وبالقدر الذي يمكنها ويساعدها على تنفيذ التحول العادل، خاصة وأنه يجب على الدول التي تسببت في الانبعاثات بصورة أكبر أن تكون مسئولة عن تنفيذ التزامات طموحة بشأن حيادية الكربون وأيضا دعم الدول النامية بالتمويل لتمكينها من زيادة قدراتها على تنفيذ برامج التحول العادل والمناسب لدعم قدراتها فى توفير الأمن الغذائي لشعوبها.
وتابع أنه ولهذا السبب ايضا كانت مبادرة "الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST والتي تم إطلاقها فى يوم التكيف والزراعة خلال مؤتمر المناخ COP27 والذي انعقد بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر الماضي، والتي استهدفت تنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها تحسين العمل المناخي وكمية ونوعية مساهمات تمويل المناخ لتمويل النظم الزراعية والغذائية بحلول عام 2030 لدعم برامج التكيف والابتكار الزراعي وتطبيق التكنولوجيا والعمل كمسرع لتمويل أنظمة الأغذية الزراعية لتحقيق مكاسب ثلاثية للناس والمناخ والطبيعة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.